النبي A لتلبسها أختها من جلبابها رواه البخاري ومسلم فيؤخذ من هذا الحديث أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب فلم يأذن لهن رسول الله A بالخروج بغير جلباب درءا للفتنة وحماية لهن من أسباب الفساد وتطهيرا لقلوب الجميع مع أنهن يعشن في خير القرون ورجاله ونساؤه من أهل الإيمان من أبعد الناس عن التهم والريب وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة Bها قالت كان رسول الله A يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهم ما يعرفهن أحد من الغلس فدل هذا الحديث على أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمها على الله D وأعلاها أخلاقا وآدابا وأكملها إيمانا وأصلحهما عملا فهم القدوة الصالحة في سلوكهم وأعمالهم لغيرهم ممن يأتي بعدهم إذا علم هذا تبين أن ما يفعله بعض نساء هذا الزمان من التبرج بالزينة والتساهل في أمر الحجاب وإبراز محاسنهن