بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وأرجو أن يكون فيما ذكرناه دلالة ومقنع للقارىء على وجوب معاداة الكفرة من اليهود وغيرهم وبغضهم في الله وتحريم مودتهم واتخاذهم أولياء وعلى نسخ جميع الشرائع السماوية ما عدا شريعة الإسلام التي بعث الله بها خاتم النبيين وسيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد بن عبدالله A وعلى سائر النبيين والمرسلين وجعلنا من اتباعهم بإحسان إلى يوم الدين إنه على كل شيء قدير وليس معنى نسخ الشرائع السابقة أنها لا تحترم أو أنه يجوز التنقص منها ليس هذا المعنى هو المراد وإنما المراد رفع ما قد يتوهمه بعض الناس أنه يسوغ اتباع شيء منها أو أن من انتسب إليها من اليهود أو غيرهم يكون على هدى بل هي شرائع منسوخة لا يجوز اتباع شيء منها لو علمت على التحقيق وسلمت من التغيير والتبديل فكيف وقد جهل الكثير منها لما أدخل فيها من تحريف أعداء الله الذين يكتمون الحق وهم يعلمون ويكذبون على الله