هم المفلحون 1 ففي هذه الآية الكريمة الدليل القاطع والحجة الدامغة على عموم بعثة النبي A لليهود والنصارى وأنه بعث بالتخفيف عنهم وأنه لا يحصل الفلاح لكل من كان في زمانه من الأمم وهكذا ما بعد ذلك إلى قيام الساعة إلا بالإيمان به ونصره وتعزيزه واتباع النور الذي أنزل معه ثم قال سبحانه بعد ذلك تأكيد للمقام وبيانا لعموم الرسالة قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون 2 ومن هذه الآية وما قبلها من الآيات يتضح لكل عاقل أن الهداية والنجاة والسعادة إنما تحصل لمن آمن بمحمد A واتبع ما جاء به من الهدى بل هو الكافر حقا وله النار يوم القيامة كما قال سبحانه