يحققون اتباعهم ملة أبيهم إبراهيم ودين محمد A الذي أوضحه الله في الآية السابقة وهي قوله D قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده 1 وقوله تعالى وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني برآء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين 2 وقوله D يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين 3 والآيات في هذا المعنى كثيرة وفي قوله تعالى لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا 4 دلالة ظاهرة على أن جميع الكفار كلهم أعداء للمؤمنين بالله سبحانه وبرسوله