@ 431 @ | | وقوله تعالى : ! 2 < لم يلد ولم يولد > 2 ! [ الآية : 3 ] . | | قال ابن علي : ! 2 < لم يلد > 2 ! دليل على الفردانية ، ! 2 < ولم يولد > 2 ! دليل على الربوبية . | | وقال جعفر : جل ربنا أن تدركه الأوهام ، والعقول والعلوم بل هو كما وصف نفسه | والكيفية عن وصفه غير معقولة سبحانه أن تصل الفهوم والعقول إلى كيفيته ^ ( كل شيء | هالك إلا وجه ) ^ ، وله البقاء والسرمدية ، والأبدية ، والوحدانية ، والمشيئة والقدرة عز | وجل تبارك وتعالى . | | وقال الواسطي : نفى الحقائق ، والإحاطة ثم اكده بقوله : ! 2 < ولم يكن له كفوا أحد > 2 ! | فلا يشار إلى ما لا كقوله بوجه كيف يطلق اللسان بما لا كقوله ، ولا مثل له إلا إثبات | دون المباينة وكيفية الصفات . | | وقال عمرو المكي : تنزل الخلق بوادي العلم يبشر ما توحد به منه في القدم في تيه | العمى فيما اخفاه وعدوه عن الأعداء في صحبة الأول بعلمه وذلك قوله : ! 2 < لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد > 2 ! . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم الاسكندراني يقول : سمعت | أبا جعفر الملطي يحكي عن علي بن موسى عن أبيه عن جعفر بن محمد رضي الله | عنهم في قوله : ! 2 < قل هو الله أحد > 2 ! . | | قال معناه اظهر ما تريده النفس بتأليف الحروف فإن الحقائق مصونة على أن يبلغها ، | وهم اوفهم وإظهار ذلك بالحروف ليهتدي بها من ألقى السمع ، وهو إشارة إلى غائب | وإنما هو تنبيه على معنى ثابت والواو إشارة إلى الغائب عن الحواس ، والأحد الفرد | الذي لا نظير له فمعنى قوله : ! 2 < احد > 2 ! أي معبود يأله الخلائق إليه فيعجزوا عن إدراكه | فإنه بألوهيته متعال عن الإدراك بالعقول والحواس ، و ! 2 < الصمد > 2 ! المتعال عن الكون | والفساد ، و ! 2 < الصمد > 2 ! الذي لا يوصف بالتغاير ، وسورة الإخلاص خمس كلمات : | ! 2 < الله إحد > 2 ! دلالة على الفردانية ! 2 < الله الصمد > 2 ! دلالة على العز ^ ( ولم يلد ) ^ معرفة | الربوبية ! 2 < لم يولد > 2 ! معرفة التنزيه ! 2 < ولم يكن له كفوا أحد > 2 ! معرفة أن ^ ( ليس كمثله | شيء ) ^ وهذه بأجمعها تدلك على الانقطاع إليه ، والتبرئ مما سواه . | * * * |