@ 429 @ | | قال أبو بكر بن عبدوس : ! 2 < الصمد > 2 ! المستغنى عن كل أحد . | | قال ابن عطاء : ! 2 < الصمد > 2 ! الذي لم يتبين عليه اثر فيما أظهره . | | وقال جعفر : ! 2 < الصمد > 2 ! الذي لم يعط خلقه من معرفته إلا الاسم ، والصفة . | | قال الجنيد رحمه الله : الصمد ؟ الذي لم يجعل لأعدائه سبيلا إلى معرفته . | | وسئل بعضهم ما الصمد ؟ فقال : إن ما يتسع له اللسان أو يشير إليه البيان من تعظيم | أو تفريد أو توحيد أو تجريد فهو مطول ، والحقيقة وراء ذلك لا تحبط به العلوم ولا | يشرق عليه أحد لأن الصمد به ممتنعة عن جميع ذلك . | | وقيل : ! 2 < الصمد > 2 ! الذي لا تدرك حقيقة نعوته ، ولا صفاته . | | قال الواسطي رحمه الله : امتنع الحق بصمديته عن وقوف العقول عليه ، وإشارتها | إليه ، ولا يعرف إلا بألطاف اسدى بها الأرواح ، وقال : ! 2 < الصمد > 2 ! هو قطع التوهم في | العبارة وخفى الالحاظ في الإشارة لا يجري عليه جريان ما اجرى علينا مما ذكرها . | | وقال ابن عطاء : ! 2 < الصمد > 2 ! المتعالي عن الكون والفساد . | | وقال جعفر : ! 2 < الصمد > 2 ! خمس حروف الألف دليل على احديته ، واللام دليل على | الوهيته ، وهما مدعمان لا يظهران على اللسان ، ويظهران في الكتابة فدل ذلك على أن | أحديته ، وألوهيته خفية لا تدرك بالحواس ، ولا تقاس بالناس فخفاؤه في اللفظ دليل | على أن العقول لا تدركه ، ولا تحيط به علما وإظهاره في الكتابة دليل على انه يظهر | على قلوب العارفين ويبدو لأعين المحبين في دار السلام والمعاد لأنه صادق فيما وعد فعله صدق وكلامه صدق ، ودعا عباده إلى الصدق ، والميم : دليل على ملكه فهو الملك | على الحقيقة ، والدال : علامة دوامه في ابديته وأزليته وإن كان لا أزل ، ولا ابد لأنهما | ألفاظ تجري على العوام عبارة ، وقيل : والصمد الذي لا يتناهى سؤدده . |