@ 381 @ | فإن يكن في أمتي فعمر ' أي : من اشرف على حقائق الرقم ، وعلى معاني الكتاب | المرقوم فمن كان بهذه الحالة فهو مكلم من جهة الحق بلا واسطة . | | قوله تعالى : ! 2 < كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون > 2 ! [ الآية : 14 ] . | | قال أبو سليمان : الران ، القسوة هما ميراث الغفلة فمن يقظ وتذكر خلص من | القسوة والدين ودواؤها إدمان الصوم فإن وجد بعد ذلك قسوة فليترك الإدوام . | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزاز يقول : قال ابن عطاء في | قوله : ! 2 < كلا بل ران على قلوبهم > 2 ! . قال : الطاعة على الطاعة حتى يحجب قلبه عن | مشاهدة المنة لأن العجب والدنيا في الطاعة يورثان نسيان المنة وترك الحرمة . | | قوله تعالى : ! 2 < كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون > 2 ! [ الآية : 15 ] . | | قال القاسم : حجبهم في الدنيا عن مولاهم المعاصي ، وحجبهم في الآخرة عن | مولاهم البدع . | | وقال بعضهم : الحجاب حجابان : حجاب غفلة ، وحجاب كفر فمن حجب في دنياه | بالغفلة حجب في الجنة بالرحمة ومن حجب في دنياه بالكفر حجب في النار بالغضب . | | قال الواسطي رحمه الله : الكفار في حجاب لا يرونه ، والمؤمنون في حجاب يرونه | في وقت دون وقت ، ولا حجاب له غيره ولا يسعه سواه ما اتصلت بشرية بربوبية قط | ولا فارقت عنه . | | قوله تعالى : ! 2 < إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون > 2 ! [ الآية : 22 ، 23 ] . | | قال أبو سعيد الخراز : للأبرار علامات : اولها أن يكون معصوما عن المخالفات | بعصمة الله محفوظا بطاعة الله لا يؤذي أحدا من المخلوقين ، ويرحم الضعفاء لضعفهم | ويعرف نعم الله في جميع الأحوال ، ويرى نقصانه في جميع الأفعال . | | وقال ابن عطاء : على ارائك المعرفة وينظرون إلى المعروف وعلى ارائك القربة ينظرون | إلى الرءوف ، وللإسلام أركان كما أن للنفس اركانا : فالرجلان الصبر والورع ، واليدان |