@ 369 @ | وفي الانتهاء التجاوز عن الزلات والغفلات والمعاصي ودخول الجنة برحمته من عطاياه | وكذلك النظر إلى وجهه الكريم . | | قال الواسطي : في كل طائفة تفاوت في الدرجات وتفاضل في الكرامات وخاطب | وقال : ! 2 < إن للمتقين مفازا > 2 ! أي محل الفوز ولا يكون إلا من كرامة وخاطب قوما | فقال : ! 2 < جزاء من ربك عطاء حسابا > 2 ! أي حسبهم من العطاء حصول المعطى ومن | الكرامة مشاهدة الكريم . | | قال بندار بن الحسين : الجزاء إذا كان من الله لا تكون له نهاية لأنه لا يكون على | أحد الإعراض بل يكون فوق الحدود لأنه ممن لا حد له ولا نهاية فعطاؤه لا حد له ولا | نهاية . | | قوله تعالى : ! 2 < لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا > 2 ! [ الآية : 38 ] . | | قال : لما كان إليهم من بره فمن كان مأذون في الكلام كان موافقاً على قدر علمه . | | قال أبو عثمان : علامة المأذون له في الكلام : صوابا قوله وصدقه ، ومن ظهر في | كلامه خلل وزلل أو ظهر في خطابه كذب دل بذلك على انه غير مأذون له في الكلام . |