@ 364 @ | | قوله تعالى : ! 2 < عينا يشرب بها عباد الله > 2 ! [ الآية : 6 ] . | | إنها عيون يشربون منها في الدنيا فيورثهم ذلك شراب الخضرة وذلك من عيون الحياء | وعيون البصر وعيون الوفاء . | | قوله تعالى : ! 2 < ويخافون يوما كان شره مستطيرا > 2 ! [ الآية : 7 ] . | | قال سهل : البلايا والشدائد في الآخرة عامة والبلاء منه خاص لخاص . | | وقال بعضهم : خوفهم لله مع الوفاء بالنذور لعلمهم بما بقى عليهم من حقوق الله | التي لم يهتدوا إليها فيعرفوها ولا يفزعوا إليها فيشكروا ، فخوفهم من تقصير الشكر على | النعم . | | قوله تعالى : ! 2 < ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا > 2 ! [ الآية : 17 ] . | | قال بعضهم : حرارتها بعثتهم على طلبها وصفح عنهم الاثقال والمحن والمؤن وهذا | تفسير قول القائل على قدر المجاهدات بل على قدر الملاحظات ظهرت السعادات . | | وقال الصبيحي : سقى الحق أهله بكاسات منها كأس منى ومنها كأس غنى ومنها | كأس هيام . | | وقال إبراهيم له : حتى الممات بحبه وحولي من الحب المرح ومنها كأس دنف ومنها | كاس تقلقل ومنها كأس أحزان ومنها كأس اشجان ومنها كأس عموم ومنها كأس هموم | ومنها كاس سكر ومنها كاس صحو ومنها كأس إفاقة ومنها كأس شقاء ومنها كأس حلاوة | ومنها كأس بشاشة ومنها كأس اشتياق ومنها تبسم ومنها كأس ذوق ومنها كأس عيش . | | قوله تعالى : ! 2 < وسقاهم ربهم شرابا طهورا > 2 ! [ الآية : 21 ] . | | قال سهل : فرق الله بهذه اللفظة بين الطهور والطهر وبين خمر الجنة وخمور الدنيا | فخمور الدنيا نجسة تنجس صاحبها وشاربها بالآثام وخمر الجنة طهور تطهر شاربها من | كل دنس وتصلحه لمجلس القدس ومشهد العز . | | قال بعضهم في قوله : ! 2 < وسقاهم ربهم > 2 ! الآية إن لله شرابا طاهرا شهيا ادخرها | في كنوز ربوبيته لأوليائه وأصفيائه يفجر لهم من ينبوع المعرفة في انهار المنة فسقاهم | ربهم بكأس المحبة شراباً طهورا فإذا شربوا بقلوبهم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله | سقاهم ذلك في الدنيا في ميدان ذكره بكأس محبته على منابر أنسه بمخاطبة الإيمان . |