@ 359 @ | | وقال بعضهم : من رآها من الله ورآه توفيقه ومعونته شغله الشكر عن الاستكثار وان | يرى لنفسه فيه حظا ونصيبا فمن لاحظها من نفسه فقد دخل في باب الاشراك . | | قوله تعالى : ! 2 < وما يعلم جنود ربك إلا هو > 2 ! [ الآية : 31 ] . | | قال القاسم : قال الله تعالى : لمحمد صلى الله عليه وسلم : إنكم لا تقفون على المخلوقات فكيف | تقفون على الاسامي والصفات . | | قوله تعالى : ! 2 < كلا والقمر > 2 ! [ الآية : 32 ] . | | قال القاسم : ورب القمر جذب عباده إليه بالاشارة والليل إذا اظلم . | | قوله تعالى : ! 2 < والصبح إذا أسفر > 2 ! [ الآية : 34 ] . | | قال القاسم : وضياء الأنوار إذا ظهر على القلوب . قال : ! 2 < إنها لإحدى الكبر > 2 ! | [ الآية : 35 ] : أي لإحدى العظائم في باب التحذير عن عود الظلم . ! 2 < نذيرا للبشر > 2 ! | [ الآية : 36 ] تحقيقا لمن عنده ضياء المباشرة . | | قال الواسطي : معناه إذا اظهر على أرواح الموحدين الأنوار ! 2 < إنها لإحدى الكبر > 2 ! | قال : ظلم الليل ما اوجبت الرسل نذيرا للبشر لاشتغالهم بمعاني الموافقة فإذا صار | مأخوذا عن شاهده فالنذير يرده إلى شاهده فتعود عليه ظلم مطالعات الموافقة إذ ليس | للموافقة عند المعاينة خطر . | | قوله تعالى : ! 2 < كل نفس بما كسبت رهينة > 2 ! [ الآية : 38 ] . | | قال القاسم : بما باشرت من الأعمال مأخوذة بكسبها من خير أو شر إلا من اعتمد | الفضل والرحمة دون الكسب والسعاية . | | سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت أبا عمرو البخاري يقول في قوله : ! 2 < كل نفس بما كسبت رهينة > 2 ! . قال : فاين الفرار من القدر وكيف الفرار . | | قوله تعالى : ! 2 < بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة > 2 ! [ الآية : 52 ] . | | قال الحسين : كيف لهم بهذه الإرادة ولهم نفوس خالية من الحق معرضة عن أمور | الحق غافلة عن الوقوف بين يدي الحق كيف تفهم الصحف المنشورة اسرار خافية انكار | ما اقتضاها خاطر حق قط فأوصلها أن البشرية لا تضاد الربوبية . | | قوله تعالى : ! 2 < هو أهل التقوى وأهل المغفرة > 2 ! [ الآية : 56 ] . |