@ 356 @ | | قال سهل : اقرا باسم الله الرحمن الرحيم في ابتداء صلاتك توصلك بركة قراءتها | إلى ربك وتقطعك عن كل ما سواه . | | وقال ذو النون : سبحان من دلى من الذكر اغصانا إلى الدنيا أشجارها في الملكوت | فاطعم القلوب من ثمارها فاستعظمهم بها في الدنيا والآخرة هذا فعل الذكر به فكيف إذا | انهجم الحب عليه وانشد لنفسه : | % ( مفرد في هواه قد ذاب شوقا % مستطار الفؤاد يعشق فردا ) % | | وقال : لكل شيء عقوبة وعقوبة العارف انقطاعه عن الذكر . | | قال أبو عثمان : من لم يذق وحشة الغفلة لا يجد طعم أنس الذكر . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزاز يقول : قال ابن عطاء في | قوله : ! 2 < وتبتل إليه تبتيلا > 2 ! لتصل به اتصالا وما رجع من رجع إلا من الطريق وما وصل | إليه أحد فرجع عنه . | | قال بعضهم : فتح على النبي صلى الله عليه وسلم أولا أسباب التأديب ثم أسباب التهذيب ثم أسباب | التذويب ثم التعييب فالتأديب الأمر والنهي والتهذيب القسمة والقدرة والتذويب ليس | لك من الأمر شئ والتعييب وتبتل إليه تبتيلا . | | قوله تعالى : ! 2 < لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا > 2 ! [ الآية : 9 ] . | | قال سهل : أي كفيلا وما عدك من المعونة على الأمر والعصمة عن النهي والتوفيق | للشكر والصبر في البلوى والخاتمة المحمودة . | | قوله تعالى : ! 2 < إن هذه تذكرة > 2 ! [ الآية : 19 ] . | | قيل : القرآن موعظة للمتقين وطريقا للسالكين ونجاة للهالكين وبيانا للمستبصرين | وأمانا للخائفين وشفاء للمتحيرين وأنسا للمريدين ونورا لقلوب العارفين وهدى لمن أراد | الطريق إلى ربه لأن الله يقول : ! 2 < إن هذه تذكرة > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < علم أن لن تحصوه > 2 ! [ الآية : 20 ] . | | قال الواسطي : أي لن تطيقوا القيام بأمره ولن تضبطوا أعمالكم بالصحة والبرأة من | العيوب فتاب عليكم فعاد عليكم بفضله وقبل منكم أعمالكم مع أن من لقيه بنعمه كان | منقطعا عن المنعم بالنعم ومحجوبا بالصفات عن الذات . |