@ 354 @ | | قال سهل : لا يدع مع الله شريكاً أي ليس لأحد معي شركة في بيتي أن يمنع عبادي | عن دعوتي كذلك ما كان لله على هذه الجهة ليس لأحد فيه سبيل أن يمنع منه . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزاز يقول : قال ابن عطاء : | مساجدك اعضاؤك التي امرت أن تسجد عليها لا تخضعها ولا تذلها لغير خالقها . | | قوله تعالى : ! 2 < قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا > 2 ! [ الآية : 21 ] . | | قال الجنيد : كيف املك لكم شيئا وانا عاجز أن املكه لنفسي إلا ما ملكته . | | وقال ابن عطاء : لا أملك لمن يحقق في الإيمان ضرا ولا لمن يحقق في الكفر رشدا . | | قوله تعالى : ! 2 < قل إني لن يجيرني من الله أحد > 2 ! [ الآية : 22 ] . | | قال القاسم : هذه لفظة تدل على الإخلاص والتوحيد ، إذ التوحيد هو صرف النظر | إلى الحق لا غير وهذا لا يصح إلا بالإقبال على الله والإعراض عما سواه والاعتماد | عليه دون ما عداه . | | قوله تعالى : ! 2 < عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا > 2 ! [ الآية : 26 ] . | | قال بعضهم : أخفى الحق الغيب عن الخلق فلم يطلع عليه أحدا من عباده إلا | الأولياء على طرف منه بإخبار صدق أو تلقف من الحق والاولياء الامناء أصحاب | الفراسة الصادقة فإنهم ينظرون بنور الغيب فيحكمون على الغيب . | | سئل الجنيد عن هذه الآية . فقال : هذا قولي فيه وأنشأ يقول : | % ( تحيرت القلوب لذي علوم % حقوق بيانها محو الصفات ) % | % ( ستبدي ما توارى عن اناس % ويخبر علمها قوم ثقات ) % | % ( فيا لك مغنهم فصل لوصل % صفات لاحقات بالصفات ) % | % ( فما لي علم ماض على % وما للحق رفعى في الذوات ) % | | ثم قال : كل علم يشرح فهو عموم وكل علم علم ولم يشرح فهو خصوص وذلك | أن الأوامر مشروحة والحقائق معلومة لأن الأمر منقول والحق مشار إليه من جهة | العموم وموجود من جهة الخصوص وهو سماء العموم وهو أرض الخصوص والإشارة | وراء ذلك والكل صغير فيها . | | قول : ^ ( واحصى كل شيء عددا ) ^ [ الآية : 28 ] . | | وقال البزاز : هو اوجدها فأحصاها عددا . |