@ 98 @ | | قال الواسطي : اصطفاهم للولاية ، وقال : اصطفاهم في أزليته وصفاهم لقربه | وصفاهم لمودته . | | وقال أيضاً : اصطفاه في الأزل قبل كونه ، فأعلم بهذا خلقه أن عصيان آدم لا يؤثر | في اصطفائه له ، لأنه سبق العصيان مع علم الحق له بما يكون منه . | | وقال أيضاً : اصطفى الأنبياء بالمشاهدة والتقريب ، واصطفى المؤمنين للمطالعة | والتهذيب ، واصطفى العام للمخاطبة والترتيب . | | قال النصرآباذي : إذا نظرت إلى آدم بصفته لقيته بقوله : ! 2 < وعصى آدم ربه فغوى > 2 ! | وإذا لقيته بصفة الحق لقيته بقوله تعالى : ! 2 < إن الله اصطفى آدم > 2 ! وماذا يؤثر العصيان في | الإصطفاء ؟ | | قال الواسطي : الإصطفاء قائم بالحق ، والمعصية إظهار البشرية وتوبته أعجب لأنه من | نفسه إلى نفسه رجع . | | قوله تعالى : ! 2 < إني نذرت لك ما في بطني محررا > 2 ! [ الآية : 35 ] . | | قال جعفر رحمه الله : عتيقاً من رق الدنيا وأهلها . | | قال محمد بن علي رحمه الله في قوله تعالى : ! 2 < نذرت لك ما في بطني محررا > 2 ! | أي : يكون لك عبداً مخلصاً ، ومن كان خالصاً لك كان حراً مما سواك . | | سئل سهل بن عبد الله عن المحرر قال : هو المعتق من إرادات نفسه ومتابعة هواه . | | قال النوري - تغمده الله برحمته - في قوله تعالى : ! 2 < إني نذرت لك ما في بطني محررا > 2 ! قال : محرراً عن شغلي به وتدبيري له ، ويكون مسلماً إلى تدابيرك فيه وحسن | اختيارك له . | | قال محمد بن الفضل رحمه الله في قوله تعالى : ! 2 < إني نذرت لك ما في بطني محررا > 2 ! ، قال : عن الإشتغال بالمكاسب . | | قال جعفر : تقبلها حتى تعجب الأنبياء مع علو أقدارهم في عظم شأنها عند الله | تعالى ، ألا ترى أن زكريا قال : ! 2 < أنى لك هذا قالت هو من عند الله > 2 ! أي : من عند من | تقبلني . | | قال الواسطي رحمه الله : بقبول حسن : محفوظة ، وأنبتها نباتاً حسناً : أضاف |