@ 322 @ | عالم الغيب والشهادة . . ) ^ إلى آخره . وإن سألت عن ذاته : ^ ( فليس كمثله شيء وهو | السميع البصير ) ^ . | | قوله تعالى : ^ ( الملك القدوس . . ) ^ [ الآية : 23 ] . | | قال ابن عطاء : القدوس المنزه عما لا يليق به عن الأضداد والأنداد . | | وقال بعضهم : المؤمن الذي لا يخاف ظلمة والمهيمن الحافظ لعباده وإن لم يحفظوا | أوامره والعزيز الذي عجز طالبه عن إدراكه ولو أدركه زل والجبار الذي جبر العباد على | ما أراد ويصرفهم على ما يريد . | | وقال بعضهم : المؤمن : الموفى بما وعد لأوليائه . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزاز يقول : سمعت ابن عطاء | في قوله : ^ ( المؤمن ) ^ قال : المصدق لمن اطاعه . | | وأيضا فإنه أمن المؤمنين عن خوف ما سواه حتى لم يخافوا غيره . | | قال القاسم : الباري الذي لا يتلون بتلوين العباد ولا ينتقل من صفة الرضا إلى صفة | الغضب بتنقيل الكسوة . | | قال بعضهم : أسماء الله من حيث الإدراك اسم ومن حيث الحق حقيقة . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم المصري يقول : قال ابن عطاء : | الباري المبدع للأشياء من غير شيء والمصور المتمم تصويره على غاية الكمال . | | وقال ابن عطاء : المهيمن هو الأمين على الكتب الماضية والعزيز الذي لا يجري عليه | سلطان غيره ولا يمنع من تنفيذ مراده . وأيضا العزيز الذي لا نظير له في الأشياء ولا | تتناوله الأيدي . | | وقال أيضا : المهيمن المطلع على سرائر العباد فلا تخفى عليه خافية والسلام هو الذي | سلم من النقص والآفات والسلام هو الذي منه السلامة للخلق من الظلم والحيف | والمؤمن من أمن الخلق ظلمه والمصدق لمن اطاعه والمهيمن العالي على الكل . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم الاسكندراني يقول : سمعت | الملطي يحكي عن الرضى عن أبيه عن الصادق في قوله : ^ ( القدوس ) ^ . | | قال الطاهر عن كل عيب وظهر من شاء من العيوب والمهيمن الذي ليس كمثله شيء | وسمى القرآن مهيمنا لأنه لا يشبه غيره من الكلام . |