@ 308 @ | | قال الواسطي : القرض الحسن للعام وللخاص الخروج عن جميع الاملاك عن طيب | النفس والرضا كأبي بكر الصديق رضي الله عنه . | | وقال بعضهم : القرض الحسن أن يصرف بصره عن النظر إلى فعله والامتنان به | وطلب العوض عليه ويلزم قلبه معرفة الشكر لما أهل له من اتباع موافقة الخطاب . | | وقال بعضهم : خاطب بالقرض السادة من الأولياء لأنهم قرضوا عن سرائرهم محبة | الكونين وقطعوا عن قلوبهم حب ما دونه بأحد المقاريض فما بقى في سرائرهم اثر من | العظيمتين فذلك القرض الحسن . | | قوله تعالى : ! 2 < يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم > 2 ! | [ الآية : 12 ] . | | قال سهل : نور المؤمن يسير من بين يديه هيبة له في قلوب الموافق والمخالف فالموافق | يعظمه ويعظم شأنه والمخالف يهابه ويخافه وهو من النور الذي جعله الله في أوليائه لا | يظهر ذلك النور لأحد إلا انقاد له وخضع وذلك من نور الإيمان . | | قوله تعالى : ! 2 < يوم يقول المنافقون والمنافقات > 2 ! [ الآية : 13 ] . | | قال القاسم : أنوار المؤمن سبعة نور الطبع ونور النفس ونور العلم ونور الهداية ونور | التوفيق ونور الاستقامة ونور الوقوف بين يدي الله . | | قوله تعالى : ! 2 < ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا > 2 ! [ الآية : 13 ] . | | قال سهل : ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا بمعقولكم الذي كنتم تدبرون به اموركم في | الدنيا فيرجعون إلى ورائهم فيضرب الله بين أنفسهم وعقولهم بسترة الحيرة فلا يصلون | إلى هدى . | | قوله تعالى : ! 2 < ينادونهم ألم نكن معكم > 2 ! [ الآية : 14 ] . | | قال الحسين بن معاذ : من خالف عقدك عقده خالف قلبك قلبه . | | قال حاتم الأصم : لا تصلح الموافقة إلا بالأسرار فأما موافقة الظاهر فإنه الرياء | والمدامجة والموافقة موافقة الدين ثم موافقة الاعتقاد ثم موافقة الاخوة ثم موافقة | المؤانسة ثم موافقة الصحبة ثم موافقة السنن والشريعة فمن صحت شريعته وصحت | موافقته في هذه الأصول تصح عشرته وإلا فهو كما قال الله : ! 2 < ينادونهم ألم نكن معكم > 2 ! في الظاهر ! 2 < قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم > 2 ! بمخالفة الأصول في الباطن . |