@ 296 @ | | قال بعضهم : هو المقام الذي يقوم بين يدي ربه يوم القيامة عند كشف الستور وإظهار | حقائق الأمور وسكوت الكل من الأولياء والأنبياء وظهور القدرة والجبروت . | | وقال البصري : الخوف على ثلاثة اوجه خوف في الدين وهو خوف العامة وخوف | عارض عند تلاوة القرآن وخوف مزعج ينخل القلب والبدن وهو الخوف الحقيقي . | | وقال أيضا : شيئان مزعجان الخوف المزعج والشوق المقلق . | | قال ذو النون رحمة الله عليه : علامة خوف الله أن يؤمنك خوفه في كل خوف . | | وقال بعضهم في قوله : ! 2 < ولمن خاف مقام ربه جنتان > 2 ! قال : ذلك عند الهم بالمعصية | وعند مباشرة الطاعات . | | قوله تعالى : ! 2 < فيهن قاصرات الطرف > 2 ! [ الآية : 56 ] . | | قال سهل : من قصر طرفه في الدنيا عن الحرام ، والشبهات ، وعن اللذات وزينتها ، | أعطاه الله في الآخرة قاصرات الطرف التي وعد . | | قوله تعالى : ! 2 < هل جزاء الإحسان إلا الإحسان > 2 ! [ الآية : 60 ] . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت جعفر بن محمد يقول : سمعت إبراهيم | الخواص يقول في قوله : ! 2 < هل جزاء الإحسان إلا الإحسان > 2 ! قال : هل جزاء الإسلام | إلا دار السلام والسلامة من المخاوف اجمع وهل جزاء الطاعات الا الدرجات وهل جزاء | الشكر ورؤية المنة إلا الزيادة والرؤية وهل جزاء من ترك الكفر إلا التحقق له في الإيمان | وهل جزاء من ترك الدنيا إلا الآخرة وهل جزاء من ترك الأنس بالمخلوقين إلا أن يوصل | إلى محل الأنس بربه وهل جزاء من انقطع بنفسه إلا وجود القلب مع الله . وهل جزاء | من صبر مع الله إلا الوصول إليه وهل جزاء من خاف في الدنيا إلا الأمن في العقبى | وهل جزاء من آمن وعمل صالحا مخلصا إلى البشرى عند الموت . | | وقال الجنيد : هل جزاء من ترك الكل لنا وفينا إلا أن يكون عوضه عن الكل . | | وقال بعضهم : هل جزاء من احسن إليك إلا أن تحسن بينك وبينه لأن الله يقول : | ! 2 < وبشر المحسنين > 2 ! . | | وقال بعضهم : هل جزاء من وفق للإحسان إلا الإحسان إليه ، وهل جزاء من عاملنا | على المشاهدة في دنياه إلا أن نكرمه بالنظر الينا في دار السلام واصله قول النبي صلى الله عليه وسلم : |