@ 281 @ | | قال الواسطي رحمة الله عليه : القلوب مختلفة قلب ممتحن بقوله : ! 2 < أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى > 2 ! وقلب مستشف طالع أحواله في اوائله فلم يكن شيئا | مذكورا في المملكة ^ ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ) ^ وقلب مظلم عن معاينة | طالع الحق بحقائقه فانقطع عن الصفات والذات ولزمه الخرس فانقمع كما قال المصطفى | صلى الله عليه وسلم : ' لا احصى ثناء عليك ' . | | قوله تعالى : ! 2 < فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم > 2 ! [ الآية : 27 ] . | | قال ابن طاهر : من علينا بإحسانه إلينا بأن جعلنا من أهل دار كرامته ووقانا من دار | إهانته . | | قوله عز وعلا : ^ ( فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ) ^ [ الآية : 48 ] . | | قال سهل : أي بما نظهره عليك من فعل وقدرة نتولى حملتك بالرعاية والرضا والمحبة | والحراسة من الأعداء . | | قال ابن عطاء : ! 2 < فإنك بأعيننا > 2 ! أي مغمور في حفظنا وغريق في فضلنا ومستور | بحفظنا من اختص بالله كان في حفظه ومن كان في حفظه كان في مشاهدته ومن كان | في مشاهدته استقام معه ووصل إليه ومن وصل إليه انقطع عما سواه ومن انقطع عما | سواه عاش معه عيش الربانيين . | | وقال بعضهم : ! 2 < واصبر لحكم ربك > 2 ! أي في حكمه عليك فليس بغافل عنك وإن | أصابك من المحن ما أصابك . | | قال الحسين : اصبر فإن صبرك بتوفيقنا وبشهود عيوننا فلذلك حصلت الظنون منك | ظنونا وإذا أنت الناظر الينا بنا ولم تنظر إلينا بما لنا وعنا فيكون ذلك محجوبا عن | واجبنا . | | قال جعفر : عند هذا الخطاب سهل عليه معالجة الصبر واحتمال مؤنة وكذلك كل | حال ترد على العبد في محل المشاهدة . | | سمعت عبد الواحد بن بكر يقول : سمعت همام بن الحارث يقول : سمعت يوسف | ابن الحسين يقول : سأل رجل ذا النون رحمة الله عليه فقال : علمني علما يجمع الله به | همي ويحمي قلبي . فقال : انظر لا تتقدم في همة ولا تتأخر في أخرى . فقال رجل : | اشرح لي يرحمك الله . |