@ 274 @ | | قال أبو بكر الوراق : الموقن يتيقن والمؤمن يشاهد بحذر والمرتاب يضطرب والموقن | يعزم والمرتاب يتمنى والموقن يمضي والمرتاب يتربص . | | قال بعضهم : أراه رؤية الحجة دون رؤية الفضل . ومن لا يريه الله لا يرى . | | قال يحيى بن معاذ : من ذكر انه من الموقنين ثم لم يكن فيه ثلاث خصال فهو من | الكذابين الصبر والقناعة والورع . | | قال الواسطي رحمة الله عليه في هذه الآية : كلما وقع بصره على شيء رأى الصانع | القائم به الصانع المقوم له به بهجة الخضر حلاوة الثمار وانتم لا ترون إلا كسوتها . | | قوله تعالى : ! 2 < وفي أنفسكم أفلا تبصرون > 2 ! [ الآية : 21 ] . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : تعرف إلى قوم بصفاته وأفعاله وهو قوله : ! 2 < وفي أنفسكم أفلا تبصرون > 2 ! وتعرف إلى الخواص في ذاته فقال : ! 2 < ألم تر إلى ربك كيف مد الظل > 2 ! . | | قال بعضهم في قوله : ! 2 < وفي أنفسكم أفلا تبصرون > 2 ! فمن لم يبصرها ولم يعرفها | اضاع حظه منها . | | قال بعضهم : أي علامات ودلالات في الحق لمن أيقن الحق حيث يعرفه الحق . | | قال الحسين : إذا عرج على نفسه بأن نفسه لنفسه ومن لم يعرج على حملته كان | مجشما له بين خلقه لخلقه وكان كأن لم يزل خوطب بلسان الأزل وجميع نعوته عدم | بقوله : بلى فكان المخاطب لهم والمجيب عنهم بلى هم . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزار يقول : قال ابن عطاء في | قوله : ! 2 < وفي أنفسكم أفلا تبصرون > 2 ! إنكم لا تدركونها وكيف تدركون من له السماوات | ومشيئته نافذة في كل شيء . | | قال أبو الحسين : العبد يعرف نفسه على قدر حضوره واستعماله للعلم وعلى قدر | رجوعه إلى الله نعمه وفضله وكلياته إذ ذاك ينجو من الاستدراج . | | وقال الواسطي رحمة الله عليه : في كتاب إلى أهل بلخ إن الله تعالى ذكره بدأ الخلق | بلا مشير وصورهم بلا تفكير وقدر أمورهم باحسن التقدير فوقت الأوقات وقدر | الأقوات وانبتهم من الأرض نباتا ابتدأهم نطفا ثم انشأهم إنشاء ثم نقلهم من طبق إلى |