@ 263 @ | % ( إن اخ الإحسان من يسعى معك % ومن يضر نفسه لينفعك ) % | % ( ومن إذا ريب الزمان صدعك % بدد شمل نفسه ليجمعك ) % | | قوله تعالى : ! 2 < يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم > 2 ! [ الآية : 11 ] . | | قال يحيى بن معاذ : نهى الله عز وجل عن احتقار المؤمنين والازدراء بهم وتثاقل | النظر إليهم وترك حرماتهم بقوله : ! 2 < يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم > 2 ! الآية . | | قوله تعالى : ! 2 < يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن > 2 ! [ الآية : 12 ] . | | قال ابن سمعون : الظن ما يتردد في النفس من حيث املها باستدلالها على حظها | بوصفها فيتردد ولا يقف فيمكن من الايواء إليه فما كان هذا وصفه فهو ظن . | | وقال أبو عثمان : من وجد في قلبه عيبا لأخيه ولا يعمل في صرف ذلك عن قلبه | بالدعاء له خاصة والتضرع إلى الله حتى يخلصه منه اخاف أن يبتليه الله في نفسه بتلك | المعايب . | | قال سهل : من سلم من الظن سلم من الغيبة ومن سلم من الغيبة سلم من الزور | ومن سلم من الزور سلم من البهتان . | | وسئل بعضهم عن قول الحكيم : احترزوا من الناس بسوء الظن ؟ فقال : بسوء الظن | بأنفسكم لا بهم . | | قوله تعالى : ! 2 < ولا تجسسوا > 2 ! [ الآية : 12 ] . | | قال سهل : لا تبحثوا عن طلب معايب ما ستره الله على عباده . | | قوله تعالى : ! 2 < يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا > 2 ! [ الآية : 13 ] . | | قال بعضهم في هذه الآية : قال الله تعالى جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا لا | لتتفاخروا فمن افتخر بغير الدين والإيمان والاسلام أو ممن وفقه الله لهذه المراتب قد | افتخر بلا شيء . | | سمعت عبد الله بن محمد يقول : دخل أبو يعلى العلوي على عبد الله فنظر إليه | عبد الله وإلى ثيابه وزيه فقال : يا سيدي إن الذي به افتخارك لم يكن يفتخر بنفسه ، | | الا تراه كيف يرى نفسه من الفخر لما أخبر بما أمر به من السيادة قال : ' أنا سيد ولد آدم |