@ 253 @ | | وقال أبو الحسين الوراق : بالتكبر على الخلق بها . | | قوله تعالى : ! 2 < إنما الحياة الدنيا لعب ولهو > 2 ! [ الآية : 36 ] . | | قال بعضهم : الدنيا أربعة أحوال متمتع فيها بغفلة وآخذ من صحة في علة ومحمول | من فراش إلى حفرة ومعذب في قبره للعبرة فمن يلهو فيها فلغفلة ومن يعش فيها فيلعب | إلا من ينبهه الله من غفلته ويوفقه لرشده . | | قوله عز وعلا : ! 2 < والله الغني وأنتم الفقراء > 2 ! [ الآية : 38 ] . | | قال سهل : معرفة علم السر كله في الفقر وهو سر الله وعلم الفقر إلى الله وهو | تصحيح علم الغني بالله . | | وسئل بعضهم : من الفقراء ؟ قال : الفقراء إلى الله فإن الفقير على الحقيقة من يفتقر | إلى غني لا من يفتقر إلى دنى مثله أو فقير مثله . | | قال أبو الحسن بن سمعون : لكل شيء فقر فأضرها فقر النفس والقلب واشرفها فقرا | الهم والعقل لأن نفسي إذا افتقرت طلبت دنيا فيأسر العدو من أول قدم وإذا افتقر قلبي | طلب ملكا فحجبني وإذا افتقر عقلي طلب علما وحكما إن وجدهما شربت في الملك | وحدى وإذا افتقر همي طلب وجدا وودا إن وجدت صرت حرا . | | قال الجنيد رحمة الله عليه في قوله : ! 2 < والله الغني وأنتم الفقراء > 2 ! . قال : لأن الفقر | يليق بالعبودية والغنى يليق بالربوبية . | | قال بعضهم : الله الغني عن افعالكم وانتم الفقراء إلى رحمته والله الغني عنكم | بقوله : ! 2 < وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم > 2 ! [ الآية : 38 ] . | | قال بعضهم : الغنى القائم بنفسه والفقير القائم بفقره والحق مقيم الكل باينهم | بالاستغناء عنهم كما باينوه بالافتقار إليه . | | قوله تعالى : ! 2 < وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم > 2 ! [ الآية : 38 ] . | | قال بعضهم : لا يستقر على حقيقة بساط العبودية إلا أهل السعادة وقد يطأ البساط | المتمرسون بالعبودية اوقاتا ثم لا يستقرون عليه يبدل الله مكانهم فيه من احب له السعادة | ألا تراه يقول : ! 2 < وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم > 2 ! . |