@ 249 @ | أقوالك وأفعالك . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : هما دعوتان دعا إبراهيم عليه السلام إلى قوله : اسلم | ودعا محمد صلى الله عليه وسلم إلى قوله : فاعلم ، دعا أحدهما إلى العلم ، والآخر إلى الإسلام ، | وأعلاهما العلم وهو مرتبة الأجلة والإسلام هو الانقياد إظهار العبودية والعلم إظهار | الربوبية لاجرم ابتلى حين قال : اسلمت بالنار وذبح الولد وغيرهما . | | قال بعضهم : العلم حجة والمعرفة علة والغلبة غير محكوم بها . | | وقال الحسين : العلم الذي دعا إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم هو علم الحروف وعلم الحروف | في لام ألف وعلم لام ألف في الألف وعلم الألف في النقطة وعلم النقطة في المعرفة | الأصلية وعلم المعرفة الأصلية في علم الأول في المشيئة وعلم المشيئة في غيب الهو | وهو الذي دعا الله إليه فقال : فاعلم انه والهاء راجعة إلى غيب الهوية . | | قال القاسم : في قوله ! 2 < فاعلم > 2 ! قال : بيانه فيما اردف من الاستغفار فقال : فاعلم | انه والهاء راجعة إلى غيب الهوية . | | قال القاسم في قوله : ! 2 < فاعلم أنه > 2 ! قال بيانه فيما اردف من الاستغفار فقال : | ! 2 < واستغفر لذنبك > 2 ! هل رأيت أدني أن يأتي شيء أو يوجد أو يفقد أو يفنى أو يبقى أو | يضر أو ينفع كأنه يقول : فاعلم انه لا إله يوجد المكونات ويفقدها إلا الله . | | وقال : أضاف المعرفة إلى الخلق فقال : ! 2 < ولتعرفنهم في لحن القول > 2 ! وقال : ! 2 < يعرفونه كما يعرفون أبناءهم > 2 ! واختص هو بالعلم وعلم السرائر وتسمى بالعلم ولم يتسم بالمعرفة | وقال بأخص أنبيائه وأصفيائه فاعلم لقربه من مصدر الحقيقة وموردها واشرافه على | الغيب والمغيبات ودعاه إلى العلم ووصفه به ووصف العوام بالمعرفة لأن العلم أتم | وابلغ . | | وقال بعضهم : ما علمه خيرا فاعلمه يقينا . | | وقال بعضهم : ! 2 < فاعلم أنه لا إله إلا الله > 2 ! من حيث الله يعتبك عن علمك انه لا إله | إلا الله واستغفر لذنبك من علمك بأن كل حقيقة لا تمحو آثار العبد ورسومه فليست | بحقيقة وقيل في قوله : فاعلم أي أن الحقيقة انطقتك بهذه الكلمة ولم تظهر الكلمة | بنطقك وأثابتك ولم تثبت بك . | | وقال بعضهم : ! 2 < فاعلم أنه لا إله إلا الله > 2 ! قال : ادخل النبي صلى الله عليه وسلم في عين الجمع بما |