@ 246 @ | $ ذكر ما قيل في سورة محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا $ | $ بسم الله الرحمن الرحيم $ | | قوله تعالى : ! 2 < الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم > 2 ! [ الآية : 1 ] . | | قال سهل : كفروا بتوحيده وصدوا عن سبيل الإسلام بطل أعمالهم . | | قال بعضهم : من جحد نعم الله عليه عنده وسلك مسلك المدعيين في إطلاق القول | بلا حقيقة ضل به عن سنن المتحققين . | | قوله تعالى : ! 2 < ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل > 2 ! [ الآية : 3 ] . | | قال ابن عطاء : اتباع الباطل انكباب الشهوات واماني النفوس واتباع الحق اتباع | الأوامر لا يوفق لسلوك طريق الحق من لم يحكم مبادئ أحواله مع الحق ومن اهمل | مبادئ الأحوال كيف يرجى له التناهي فيها . | | قوله تعالى : ! 2 < أم على قلوب أقفالها > 2 ! [ الآية : 24 ] . | | قال سهل : إن الله خلق القلوب واقفل عليها بأقفال وجعل مفاتيحها الإيمان فلم | يفتح بتلك المفاتيح على التحقيق إلا قلوب الأنبياء والمرسلين والصديقين وسائر الناس | يخرجون من الدنيا ولم تفتح اقفال قلوبهم خرجوا منها وقلوبهم مقفلة : الزهاد والعباد | والعلماء لأنهم طلبوا مفاتيحها في العقل فضلوا الطريق ولو طلبوه من جهة التوفيق | والفضل لأدركوا ذلك ويفتح اقفال قلوبهم ، ومفتاح القلوب أن تعلم أن الله قائم عليك | رقيب على جوارحك وتعلم أن العمل لا يكمل إلا بالإخلاص مع المراقبة . | | قوله تعالى : ! 2 < يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم > 2 ! | [ الآية : 7 ] . | | قال ابن عطاء : هو أن تكون عونا لله على النفس فإن الله ينصرك عليها حتى تنقاد | لك ومن لا يكون عونا على النفس فيصرع صرعة لا يقوم أبدا بعدها . | | قال محمد بن حامد : زلل الاقدام من ثلاثة أشياء : بترك الشكر لمواهب الله والخوف | من غير الله والأمل في غيره وثبات الاقدام من ثلاثة أشياء : مداومة رؤية الفضل | والشكر على النعم ورؤية التقصير في جميع الأحوال والخوف منه والسكون إلى ضمان |