@ 229 @ | عنه مولاه اكثر كان قليل النظر في إحسان ربه إليه لأن الله يقول : ! 2 < وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير > 2 ! فمن لم يشهد ذنبه وجنايته ويندم عليه لا | يرجى له النجاة من المصائب والفتن . | | قال محمد بن حامد : العبد ملازم للجنايات في كل وقت واوان وجناياته في طاعاته | اكثر من جناياته في معصيته لأن جناية المعصية من وجه وجناية الطاعة من وجوه والله | يطهر عبده من جناياته بانواع المصائب ليخفف عنه اثقاله في القيامة ولولا عفوه ورحمته | لهلك في أول خطوة قال الله تعالى : ! 2 < وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم > 2 ! . | | قوله تعالى : ^ ( فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا ) ^ الآية : 36 ] . | | قال بعضهم : ما ظهر من أفعالك وطاعاتك اقل نعمة من نعيم الدنيا من سمع وبصر | فكيف نرجو بها النجاة في الآخرة لتعلم أن النعم كلها بفضل الاستحقاق . | | قوله تعالى : ! 2 < ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل > 2 ! [ الآية : 41 ] . | | قال ابن عطاء : خاطب العوام بالانتصار بعد المظلمة واباح لهم ذلك واختار النبي | صلى الله عليه وسلم الاخص بندبه إليه بقوله : ^ ( ولئن صبرتم لهو خير الصابرين ) ^ ثم لم يتركه | ومخاطبة الندب حتى أمره بالافضل وحثه عليه بقوله : | | قوله تعالى : ! 2 < ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور > 2 ! [ الآية : 43 ] . | | قال أبو سعيد القرشي : والصبر على المكاره من علامات الأنبياء فمن صبر على | مكروه يصيبه ولم يجزع اورثه الله الرضا وهو أحد الأحوال ومن جزع من المصائب | وشكا وكله الله إلى نفسه ثم لم ينفعه شكواه . | | قوله تعالى : ! 2 < استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله > 2 ! [ الآية : 47 ] . | | قال الجنيد رحمة الله عليه : استجابة الحق لمن يسمع هواتفه واوامره وخطابه فتحقق | له الإجابة بذلك السماع ومن لم يسمع الهواتف كيف يجيب واني له محل للجواب . | | قوله تعالى : ! 2 < وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا > 2 ! [ الآية : 51 ] . | | قال الواسطي : في هذه الآية أخبر عن اوصاف الحق على سنن واحد وخص السفير | الأعلى والواسطة الأدنى مشافهة الخطاب ومكافحته فقال : ! 2 < وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا > 2 ! وهو قائم بصفة البشرية حتى ينزع عنه اوصاف البشرية ويحلى بحلية |