@ 205 @ | | قال ابن عطاء : السلام في الجنة من وجوه منهم من تسلم عليه خزنة الجنة يقولون | ! 2 < سلام عليكم طبتم > 2 ! وهؤلاء ادناهم ومنهم من يكون سلامه من الملائكة بقوله : | ^ ( يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم ) ^ وهؤلاء الأوساط ، ومنهم من يكون من | الحق بقوله : ! 2 < سلام قولا من رب رحيم > 2 ! وهو ارفعهم درجة . | | قوله عز وعلا : ! 2 < الحمد لله الذي صدقنا وعده > 2 ! [ الآية : 74 ] . | | قال ابن عطاء : إن العبيد إذا شاهدوا في المشهد الأعلى آثار الفضل وما انعم الله | عليهم من فنون النعم التي لم يكن يبلغونها بأعمالهم قالوا : ! 2 < الحمد لله الذي صدقنا وعده > 2 ! بفضله من غير استحقاق منا لذلك بل وفضلا وجودا وكرما . | | قال جعفر الصادق - رضي الله عنه - في قوله : ! 2 < الحمد لله الذي صدقنا وعده > 2 ! | قال : هو حمد العارفين الذين استقروا في دار القرار مع الله وقوله : ! 2 < الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن > 2 ! حمد الواصلين . | | قوله عز وعلا : ! 2 < وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم > 2 ! | [ الآية : 75 ] . | | قال الجوزجاني : ما تقرب أحد إليه إلا بالافتقار والعبودية والتذليل والتنزيه له من | كل ما نسب إليه مما لا يليق به الا ترى إلى مواضع الملائكة يحفون بالعرش يسبحون | وذلك عبادتهم وتنزيههم . |