@ 203 @ | في العبادات . | | قوله تعالى : ^ ( الله خالق كل شيء ) ^ [ الآية : 62 ] . | | قال الحسين : كل شيء أراد الله به الاهانة والتذليل ألبسه لبسة المخلوقية ألا ترى | كيف نزه عن ذلك صفاته وكلامه فالله خالق كل شيء والمخلوقات ليس لها عز إلا | بالنسبة إلى خالقها وأنها مخلوقة فبنسبته إليها اعزها . | | قوله عز وعلا : ! 2 < له مقاليد السماوات والأرض > 2 ! [ الآية : 63 ] . | | قال سهل : بيده مفاتيح القلوب يوفق من يشاء لطاعته وخدمته بالإخلاص ويصرف | من يشاء عن بابه . | | قوله عز وعلا : ! 2 < أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون > 2 ! [ الآية : 64 ] . | | قال أبو عثمان في كتابه إلى أهل جورجان : عبادة الله على الإخلاص تنفى عن | صاحبها الجهل والريب والشهبة ومن عبد الله خالصا رزق الحكمة ووفق للرشد وسهل | عليه سبيل الخيرات اجمع قال الله تعالى : ! 2 < أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون > 2 ! | لنقص عقولكم وألبابكم دعوتموني إلى غيره ولو ساعدكم التوفيق منه لما حططتم | رحالكم إلا على بابه فإنه باب الكرم والفضل . | | قوله عز وعلا : ! 2 < ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك > 2 ! [ الآية : 65 ] . | | سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول : سمعت أبا العباس بن عطاء يقول في | قوله : ! 2 < لئن أشركت ليحبطن عملك > 2 ! قال : من طالعت ؟ لئن طالعت بسرك غيري | لتحرمن حظك من قربى . | | قال ابن عطاء : هذا شرك الملاحظة والالتفات إلى غيره . | | قال جعفر : إن نظرت إلى سواه لتحرمن في الآخرة لقاؤه . | | وقال سهل في قوله : ! 2 < ليحبطن عملك > 2 ! قال : لئن طالعت بسرك غيري لن تنال | قربى . | | وقال أيضا : لئن اشركت في الأعمال الظاهرة وهي الرياء ليحبطن عملك ولئن | اشركت باطنا وهو الهم ليحبطن إيمانك . |