@ 198 @ | | قوله عز وعلا : ! 2 < والذي جاء بالصدق وصدق به > 2 ! [ الآية : 33 ] . | | قوله : ! 2 < جاء بالصدق > 2 ! محمد صلى الله عليه وسلم ! 2 < وصدق به > 2 ! هو الصديق الأكبر لأنه شرفه | بخطاب الصدق وأقعده في مقعد الصدق وأقيم مقام الصدق وصدق به وبمقاماته من كان | اقرب إليه حالا واتم به إيمانا واكثر فيضا عليه من بركات صدقه وهو أبو بكر الصديق | رضى الله عنه صدقه في جميع ما جاء من الوحي غيره فقام بعده مقامه لحكم النبي صلى الله عليه وسلم | له بالإيمان شاهدا وغائبا كما قال : فإني أؤمن به أنا وأبو بكر وعمر ثم قلده معظم | الدين في حياته وهو الصلاة فقلده المسلمون بعده فروع دينهم . | | قوله عز وعلا : ! 2 < قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون > 2 ! . | | قال القاسم : التوكل أن يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده وان يكون بضمانه | ووعده ايقن مما في بيته وشغل المتوكل مولاه لا طلب دنيا ولا آخرة ليس له طلب ولا له | هرب لأنه يعلم أن المقادير قد سبقت فلا تغيير ولا تبديل . | | قوله عز وجل : ! 2 < الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون > 2 ! [ الآية : 29 ] . | | قال ابن عطاء : لا يعلمون ما لهم في حمد الله من الذخر والفخر . | | قال جعفر : لا يعلمون أن أحدا من عباده لم يبلغ الواجب في حمده وما يستحق من | الحمد على عباده بنعمه وأن أحدا لم يحمده حق حمده إلا حمده لنفسه . | | قوله تعالى : ! 2 < إنك ميت وإنهم ميتون > 2 ! [ الآية : 30 ] . | | قال ابن عطاء : ! 2 < إنك ميت > 2 ! أي غافل عما هم فيه من الاشتغال بالدنيا وانهم ميتون | عما كوشفت به من حقائق التقريب والقرب . | | قال جعفر : ! 2 < إنك ميت وإنهم ميتون > 2 ! أي ميت عما هم فيه من الاشتغال بأنفسهم | وأولادهم وكفاهم وإنهم ميتون مبعدون عما خصصت بها من أنواع الكرامات . | | وقال : إنك ميت ببشريتك لاطلاع بركات الحق عليك . | | وقيل : إنك ميت عن رؤية الأكوان بما فيها بمشاهدة المكون . | | وقال : إنك ميت عن شواهدنا ولولا ذلك ما أديت الرسالة وانهم ميتون ولولا ذلك | ما قبلوك . | | وقال : إنك ميت عن شواهد ما استتر وانهم ميتون عن شواهد ما أخبر ولولا ذلك |