@ 190 @ | ظاهره وباطنه . | | وقال الجنيد - رحمة الله عليه - : ما أراد الله به من أي عمل كان . | | سمعت أبا الحسين الفارسي يقول : سمعت ابن عاصم يقول : سمعت سهل يقول : | الإخلاص التنزه مما سواه . | | قال بعضهم في قوله : ! 2 < أخلصناهم بخالصة > 2 ! قال : ابقينا عليهم في اعقابهم بحسن | الثناء . | | وقيل اخلصناهم بخالصة وقفوا ها هنا والخالصة ذات الحق لمن اخلص بلا واسطة | وذكر الدار فيه ومن افناهم عن ذكر الدار بإخلاص ذاته لهم فهنا إضمار حرف اقتصر | على معرفته للاعتبار . | | قوله تعالى : ! 2 < إني خالق بشرا من طين > 2 ! [ الآية : 71 ] . | | قيل : امتحنهم بالإعلام يحثهم بذلك على طلب الاستفهام فيزدادوا علما من عجائب | قدرته وتتلاشى عندهم نفوسهم . | | قوله عز وعلا : ! 2 < فإذا سويته > 2 ! [ الآية : 72 ] . | | أي كاملا يستحق التعظيم بخصائص الاختصاص التي خص بها من خصوص الخلقة | ! 2 < فقعوا له ساجدين > 2 ! [ الآية : 72 ] . | | قوله تعالى : ^ ( فنفخت فيه من روحي ) ^ [ الآية : 72 ] . | | قال بعضهم : هو روح ملك وهو الذي خصه به فأوحيت تلك الخصوصية للملائكة | فسجد الملائكة له . | | وقال ابن عطاء : بدت عليه آياتي وشواهد عزتي وروحت سره بما يكون به العبيد | روحانيين . | | قوله تعالى : ! 2 < فسجد الملائكة كلهم أجمعون > 2 ! [ الآية : 73 ] . | | قال القناد : حذيهم بشهود التعظيم فلم يستجيزوا المخالفة وحجب إبليس برؤية الفخر | بنفسه عن التعظيم ولو يرى تعظيم الحق لما استجاز الفخر عليه لأن من استولى عليه | الحق قهره . | | قوله تعالى : ! 2 < وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين > 2 ! [ الآية : 78 ] . |