@ 84 @ | | قوله تعالى : ! 2 < لله ما في السماوات وما في الأرض > 2 ! . | | قال ابن عطاء : لله الكونان هو مبدعهما من غير شيء ، فمن اشتغل بهما استغل بلا | شيء عن كل شيء . | | قال جعفر : لله ما في السموات وما في الأرض ، من اشتغل بهما قطعاه عن الله ، | ومن أقبل على الله وتركهما ملكهما الله إياه . | | قوله تعالى : ! 2 < وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه > 2 ! [ الآية : 284 ] . | | من الأفعال الظاهرة والأحوال الباطنة يحاسبكم به الله أي : يثيبكم عليه . | | قال جعفر : ' وإن تبدوا ما في أنفسكم ' الإسلام أو تخفوه الإيمان . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه من إرادة الكون أو | المكون يحاسبكم به الله أي بإرادتكم ، فيغفر لمن يشاء لمن أراد الجنة ونعيمها ، ويعذب | من يشاء من آثر الدنيا على الآخرة . | | وقال علي بن سهل البوشنجي : إن تبدوا ما في أنفسكم من الأعمال ، أو تخفوه | من الأحوال ، يحاسبكم به الله العارف على أحواله والزاهد على أفعاله . | | قوله عز وجل : ! 2 < آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته > 2 ! | [ الآية : 285 ] . | | قال ابن عطاء : إن النبي صلى الله عليه وسلم : معدن سر الحق ، فإذا أظهره للعام أوقعه على شرائطه | قوله ' آمن الرسول بما أنزل إليه ' وإذا أخفاه أخبر عنه بقوله ! 2 < فأوحى إلى عبده ما أوحى > 2 ! وهو مستغرق أوقاته في انتظار ما يظهر عليه من الزيادات على روحه وسره | وفؤاده وقلبه وشخصه ، ألا تراه كيف يغنيه عن صفاته بقوله : ! 2 < إنك ميت > 2 ! عن | صفاتك بحياتك بنا بإظهار صفاتنا عليك ! 2 < وإنهم ميتون > 2 ! عاجزون عن بلوغ درك |