@ 175 @ | | قال سهل : هو التذكر والتفكر لمن قاربه فهمه واتعظ بمواعظه وائتمر لأوامره . | | قوله عز وعلا : ! 2 < لينذر من كان حيا > 2 ! [ الآية : 70 ] . | | قال ابن عطاء : أي من كان في علم الله حيا احياه الله بالنظر إليه والفهم عنه | والسماع منه والسلام عليه . | | قال جعفر : ليبلغ الرسالة إلى من سبقت له من الله العطية . | | قال الجنيد - رحمة الله عليه - : الحي : من تكون حياته بحياة خالقه لا من يكون | حياته ببقاء هيكله ومن يكون بقاؤه ببقاء نفسه فإنه ميت في وقت حياته ومن كان حياته | بربه كانت حقيقة حياته عند وفاته لأنه يصل بذلك إلى رتبة الحياة الأصلية . قال الله عز | من قائل : ! 2 < لينذر من كان حيا > 2 ! . | | قوله عز وعلا : ! 2 < وضرب لنا مثلا ونسي خلقه > 2 ! [ الآية : 78 ] . | | قال الواسطي - رحمة الله عليه - : ضرب الأمثال في القرآن إعلاما لصحة الطرق | للموحدين على حدة والعاملين على حدة ليعلموا أن قليلا من روائح نفحاته خير من | كثير توحيدهم ومعاملاتهم . | | وقال في قوله : ! 2 < من يحيي العظام وهي رميم > 2 ! أي من يحيي القلوب الميتة بالقسوة | والإعراض عنه فيردها إلى التفويض والتسليم والتوكل والإقبال عليه . | | قوله تعالى : ! 2 < إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون > 2 ! [ الآية : 82 ] . | قال الحسين : ابدأ الله الأكوان كلها بقوله : ' كن ' إهانة وتصغيرا ليعرف الخلق إهانتها | فلا يركنوا إليها ويرجعوا إلى مبدئها ومنشئها فشغلت الخلق زينة الكون فتركهم معه | واختار من خواصه خصوصا اعتقهم من رق الكون واحياهم به فلم يجعل للعلل عليهم | سبيلاً ولا للآثار فيهم طريقا . |