@ 164 @ | فالنور الأول للظالم والنور الثاني للمقتصد والنور الثالث للسابق . | | سمعت النصرآباذي يقول : القرب من الدرجات العلى والمقامات الارفع بالإرث | والإرث بصحة النسب فمن صحح النسبة وجد الميراث ولا يأخذ ميراث الحق إلا من | نسبة الحق وإلى الحق دون الأنساب والوسايط ، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ' يقول الله | عز وجل : اليوم ارفع نسبي واضع نسبكم ، أين المتقون ' . | | قال الواسطي - رحمة الله عليه - ! 2 < أورثنا الكتاب > 2 ! أورثهم علما حين علمهم | بنفسه فقال : ! 2 < الرحمن علم القرآن > 2 ! . | | قال القاسم في هذه الآية : ليس كل ما اصطفيناه لمعنى يتم له المعاني اجمع إلا أن | يتم له ذلك فيتم له الا تراه يقول : ^ ( فمنهم ظالم لنفسه * فهو من الاصطفائية على | الطرف . | | قال أيضا : في هذه الآية ^ ( فمنهم ظالم لنفسه ) ^ قال المكلف لها ما لا تطيق من | الطاعة يعني ما فوق الطاعة من الطاعة . | | وقال ^ ( المقتصد ) ^ المتوسط في الفعل ^ ( والسابق ) ^ هو الفاعل بلا احتباء ولا عدد | فالظالم ها هنا محمود وإن كان اللفظ فيه مذموما . | | قال القاسم : في قوله ^ ( أورثنا الكتاب ) ^ أي ابقينا بركة الكتاب على أما انزلناه عليهم | وهم المصطفون لم يحرم الظالم بركة الكتاب لظلمه ولا المقتصد ولا السابق كل نال منه | حظه فالمحروم من حرم حظه منه اجمع . | | قال القاسم في قوله : ^ ( فمنهم ظالم لنفسه ) ^ قال : الناس على ثلاثة اثلاث في | الدنيا إما في الحسنات وإما في السيئات وإما في الشهوات وفي الآخرة إما في الدرجات | وإما في الدركات وإما في الحسبانات فمن كان في الدنيا في الحسنات فهو في الآخرة في | الدرجات ومن كان في الدنيا في السيئات فهو في الآخرة في الدركات ومن كان في |