@ 81 @ | | والله يأمرك بالإنفاق والسخاء وهو الغني لأن الله يعدل عليه مغفرة وفضلاً . | | وقال محمد بن الفضل : الشيطان يعدكم في السخاء ويأمركم بالفحشاء وهو البخل ، | والله يعدكم في السخاء مغفرة منه وفضلاً . | | وقال أبو عثمان : الشيطان يعدكم الفقر على ترك الدنيا والإعراض عنها ، والله يعدكم | على ذلك مغفرة منه وفضلاً . | | وقال محمد بن علي عليهما السلام : الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء وهي | عمارة داره ، والله يعدكم مغفرة منه وهو جزاء عمارة المآب وفضلاً وهو الإستغناء به عن | كل ما سواه . | | قال أبو بكر الوراق في قوله : ! 2 < الشيطان يعدكم الفقر > 2 ! فقال : ينبغي للعبد أن | يعلنه بذكر منن الله عنده وأفضاله عليه . | | قوله تعالى : ! 2 < للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله > 2 ! [ الآية : 273 ] . | | قال : هذه صفة الذين حبسوا أنفسهم على الله من غير تعريض ولا إظهار جزع إلا | إلى الله ، فاتقوا السؤال إلا منه ، فارتقت بهم أحوالهم إلى حالة يستغنون بعلم الله بهم | عن السؤال إياه وهو أحوال الرضا . | | سمعت الحسن بن يحيى يقول : سمعت جعفر بن محمد يقول : سمعت الجنيد |