@ 127 @ | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا بكر بن طاهر يقول : البر اللسان | والبحر القلب . | | قوله تعالى : ! 2 < فأقم وجهك للدين حنيفا > 2 ! [ الآية : 43 ] . | | وقال سهل : قوام الدين شيء واحد وهو اتباع الاوامر ولزوم السنة . | | وسئل الدقاق : بماذا يقوم الرجل اعوجاجه ؟ قال : بالتأدب بإمام فإنه إن لم يتأدب | بإمام بقى بطالا واحواله باطلة . | | وقال الفضيل بن عياض : قوام الدين بشيئين ، بالاتباع وترك الابتداع . | | وقال أبو عثمان : اسلك سلوك أهل الاستقامة يوصلك إلى طريق أهل الاستقامة | وهو القيام مع الله بالدين القيم كما قال الله تعالى : ! 2 < فأقم وجهك للدين القيم > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات > 2 ! [ الآية : 46 ] . | | قيل : رياح القدرة تبشر بمنازل الأنس . | | وقال بعضهم : يرسل عليك رياح فضله تبشرك بالنجاة من مخاوف عدله . | | وقال ابن عطاء : يرسل الرياح المكنونة في خزائنه على أهل صفوته فيبشرهم بمحل | التمكن والتمكين . | | قال النصرآباذي : هو أن يظهر عليك أوائل الاسترواح إلى ذكره فيكون ذلك بشارة | بالوصول إلى المذكور . | | وقال القاسم : ومن إظهار قدرته بركات انفاس الأولياء على متبعيهم وحياة رحمته | عليهم فيبشرهم بفوائد أنوار الغيوب ويحميهم ويصونهم من جميع العيوب . | | وقال الحسين : من علامات ربوبيته أن يرسل رياح شفقته إلى قلوب أوليائه مبشرة | لهم بهتك حجب الاحتشام ليطئوا بساط المودة من غير حشمة فيسقيهم على ذلك البساط | شراب الأنس وتهب عليه رياح الكرم فيفنيهم عن صفاتهم ويحليهم بصفاته ويفوته فإن | بساط الحق لا يطأه من هو مقيم على حد الافتراق حتى يرى العيون كلها عينا واحدا | ويرى ما لم يكن كما لم يكن وما لم يزل كما لم يزل . | | قوله تعالى : ! 2 < فانظر إلى آثار رحمة الله > 2 ! [ الآية : 50 ] . | | قال سهل : بظاهرها المطر وباطنها القلوب وحياتها بالذكر . |