@ 111 @ | قوله تعالى : ! 2 < فخرج على قومه في زينته > 2 ! [ الآية : 79 ] . | | قال ابن عطاء رحمة الله عليه : أزين ما تزين به العبد المعرفة ومن نزلت درجاته عن | درجات العارفين فأزين ما تزين به طاعة ربه ومن تزين بالدنيا فهو مغرور في زينته . | | سمعت عبد الله الرازي يقول : سمعت أبا عثمان يقول وقد سأله رجل في مجلسه : | أي الزينة اجمل ؟ قال : الأخلاق الجميلة لو كان يفوقها شيء لزين بها حبيبه حيث قال : | ! 2 < وإنك لعلى خلق عظيم > 2 ! [ القلم : 4 ] . | | قوله عز وجل : ^ ( وقال الذين أتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن ) ^ . | | قال بعضهم : العالم بربه من يرى دوام نعمته وتتابع الآية لديه وقصور شكره عن | نعمه وإفلاسه عما يظهر منه هذه صفة العلماء بالله . | | قوله عز وجل : ! 2 < تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا > 2 ! [ الآية : 83 ] . | | قال يحيى بن معاذ رحمة الله عليه : الدنيا خمر إبليس من شرب منها شربة لا يفيق | إلا في عسكر القيامة . | | قال شاه : إن الله خلق الخلق مقتضيا منهم الاعتراف له بالعبودية عدلا إذ لم يكونوا | فكونهم نصيب القلب المعرفة بوحدانيته ونصيب اللسان الإقرار بفردانيته ونصيب | الجوارح الخضوع له بحسن الطاعة والتواضع والتذلل فارفعهم عند الله اشدهم تواضعا | في نفسه وأعزهم عزا غدا ألزمهم للذل اليوم . | | قال ابن عطاء : العلو في النظر إلى النفس والفساد النظر إلى الدنيا . | | قال أبو عثمان : الفساد الأمن من المكر والكبر والفخر والعجب واصل ذلك كله من | الجهل ومن العجب ، والجهل يكون الكبر وطلب العز في الدنيا وطلب العلو في الناس | والعز هو الذي يتولد منه العجب . | | قال ابن عطاء في هذه الآية : ! 2 < علوا في الأرض > 2 ! أي إقبالا على النفس ورضاء بما | يأتي ، والفساد السكون إلى الأفعال والأقوال . | | قال حمدون : لا أحدا أدون ممن يتزين لدار فنائه ويتجمل إلى من لا يملك خيره | ونفعه . | أخبرنا محمد بن أحمد بن نفيل الرازي قال : حدثنا العباس بن حمزة قال : حدثنا |