@ 75 @ | | قال فارسٌ : لا يتجرَّد للحق من هو قائمٌ مع الحق بسبب أو علاقة أو سكون أو | مسكنٍ . | | قوله تعالى : ! 2 < إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني > 2 ! [ الآية : 249 ] . | | قال أبو عثمان : معنى هذه الآية إن هذا مثلٌ ضربه الله للدنيا وأهلها أن من اطمأن | إليها وأكثر منها فليس من الله في شيء ، ومن أعرض عنها ومقتها فهو الذي هيأه الله | لقربه إلا من تناول منها بمقدار ما يقيم صلبه للطاعة . | | قوله تعالى : ! 2 < تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض > 2 ! [ الآية : 253 ] . | | قال أبو بكر الفارسي الصوفيّ : ما خلق الله عز وجل إلا متفاضلاً ومتفاوتاً أقدارهم | حتى الرسُل قال الله تعالى ! 2 < تلك الرسل فضلنا بعضهم > 2 ! ليعلم بذلك نقص الخلق | وكماله جل وعلا . | | قوله تعالى : ! 2 < فشربوا منه إلا قليلا منهم > 2 ! . | | وهم الذين حفظهم من وساوس الشيطان لقوله : ! 2 < إن عبادي ليس لك عليهم سلطان > 2 ! . | | قوله عز وجل : ! 2 < الله لا إله إلا هو الحي القيوم > 2 ! [ الآية : 255 ] . | | سئل أبو منصور عن هذا فقال : لا إله إلا الله يقتضي شيئين : إزالة العلة عن الربوبية | وتنزيه الحق عن الدرك . | | وقال بعضهم : يحتاج قائل لا إله إلا الله إلى أربع خصال : تصديقٌ وتعظيمٌ وجلاوةٌ | وحرمةٌ ، فمن لم يكن له تصديقٌ فهو منافقٌ ، ومن لم يكن له تعظيمٌ فهو مبتدعٌ ، ومن | لم يكن له جلاوةٌ فهو مراءٍ ، ومن لم تكن له حرمة فهو فاسقٌ . | | وقال بعضهم : يحتاج قائلها أن يترك الشكوى في وقت المحن ، ويترك المعصية في | وقت النعمة ، ويترك الغفلة عند الفكرة . | | وقيل لأبي الحسين النوري : لم لا تقول : لا إله إلا الله فقال : بل أقول : الله ولا | أبغي به ضداً . | | وقال بعضهم : من قالها وفي قلبه رغبةٌ او رهبةٌ أو طمعٌ أو سؤالٌ فهو مُشركٌ في | قوله . |