@ 87 @ | أما النداء ف ' يا ' وأما التنبه ف ' يا أيها ' ، وأما سمعت فقولها ' النمل ' ، وأما امرت | فقولها ' أدخلوا ' وأما نصت فقولها ' مساكنكم ' ، وأما جددت فقولها ' لا يحطنكم ' ، | وأما خصت فقولها ' سليمان ' ، وأما عمت فقولها ' وجنوده ' ، وأما اشارت فقولها | ' وهم ' ، وأما عزرت فقولها ' لا يشعرون ' ، وأدت خمس حقوق : حق الله ، وحقا له ، | وحقا لها ، وحقا لكم ، فحق الله انها استرعيت على النمل فرعتهم وأما حقا له فأدت | حق سليمان في تنبيهه على حق النمل وأما حق لها فأنها أسقطت حق الله عنها في | تضحيتها لهم ، وأما حق لهم فإنها نصحتهم حتى دخلوا مساكنهم وأما حق لكم فللخلق | جميعا في استرعاء من رعاه الله حقه وحفظ ذلك عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ' ألا كلكم راع | وكلكم مسئول على رعيته ' . | | سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت أبا بكر الحواس قال : سمعت محمد بن | علي الترمذي يقول : لم يضحك سليمان في عمره إلا مرتين مرة يوم اخذ الضحاك ، | ومرة حين اشرف على واد النمل ، وذلك انه رأى النمل على كبر الثعالب لها خراطيم | وأنياب ، فقال رئيس النمل للنمل : ! 2 < ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون > 2 ! فخرج كبير النمل في عظم الجواميس فلما نظر إليه سليمان هاله فأراه | الخاتم فخضع له ثم قال له هذه كلها نمل فقال : إن النمل اكثر من ذلك إنها ثلاثة أصناف | صنف من الجبال ، وصنف من القرى ، وصنف من المدن . فقال سليمان : اعرضها | علي ، فقال له : قف ثم نادى ملك النمل فأقبلت كراديس وعساكر فبقى سليمان سبعين | يوما واقفا تمر هي عليه ، فقال : هي انقطعت عساكرهن فقال ملك النمل : لو وقفت إلى | يوم القيامة ما انقطعت . | | سمعت الحسين بن يحيى يقول : سمعت جعفر الخلدي يقول : سمعت الجنيد | رحمه الله يقول : قال سليمان عليه السلام لعظيم النمل لم قلت للنمل : ادخلوا | مساكنكم ، أخفت عليهم منى ظلما ؟ قال : لا ، ولكن خشيت أن يفتنوا بما يروا من | ملكك فيشغلهم ذلك عن طاعة ربهم . |