@ 433 @ | | وقال الواسطي : وفدا اي ركبانا وذلك حجابهم لا من جذبته زينته عن الحق حتى | ينسيه ، ولا يجذبه ذكر الحق عن الأعراض جذب الزينة فهو الكاذب في دعواه . | | وقال يحيى بن معاذ : اجعل أمرك مع الله جدا ، وسد باب الخلاف عليك سدا ، | وارده على العبد ما أشار به ردا ، وانظر هل تجد من طلب العفو بدا ، فإلى كم تكد | بالتصنع كدا ، وتمد بما لا تملكه من حياتك مدا ، ولا تذكر يوم يحشر المتقين إلى الرحمن | وفدا ، ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا . | | قوله تعالى : ! 2 < إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا > 2 ! | [ الآية : 93 ] . | | قال أبو بكر الوراق : ما تقرب أحد إلى ربه بشيء أزين عليه من ملازمة العبودية | وإظهار الافتقار لأن ملازمة العبودية تورث دوام الخدمة ، وإظهار الافتقار إليه يورث | دوام الالتجاء والتضرع . | | سمعت منصور يقول : سمعت أبا القاسم الإسكندراني يقول : سمعت أبا جعفر | الملطي يقول : عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد في قوله ! 2 < إلا آتي الرحمن عبدا > 2 ! قال : فقيرا ذليلا بأوصافه أو عزيزا دالا بأوصاف الحق . | | ! 2 < إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا > 2 ! [ الآية : 96 ] . | | قال الواسطي : طائفة خطابها الثناء فخطابها بما عرفت ! 2 < إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا > 2 ! . | | قال ابن عطاء : الذين أخلصوا سريرتهم لي وأتبعوا ظاهرهم في خدمتي سأجعل لهم | وجها في عبادي لا يراهم أحد إلا أحبهم وأكرمهم ، وفي محبتهم وكرامتهم كرامتي | ومحبتي . | | وقال بعضهم : حلاوة ومحبة في قلوب المؤمنين . | | وسئل بعضهم عن قوله : ! 2 < سيجعل لهم الرحمن ودا > 2 ! . قال : يعني لذة وحلاوة في | الطاعة والله أعلم . |