@ 431 @ | رجوعه إلينا بنا لا غير . | | وقال ذو النون . التقي من لا يدنس ظاهره بالمعارضات ولا باطنه بالعلات ويكون | واقفا مع الله موقف الاتفاق . | | وقال الواسطي رحمه الله : إذا يلفت العقول الغاية وبلغ بها النهاية فحاصلها يرجع | إلى حديث يليق بحدث حبك من ذلك قوله تعالى : ! 2 < تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا > 2 ! لما كان التقوى وصفك قابلك بما يليق بك وأعلمك أنه غاية ما يليق تقواك | ونهايتك في نجواك . | | قال الواسطي رحمه الله : من تلقى الأشياء بالله لا ينقطع عن العبادة ، ومن تلقاها | بنفسه انقطع عن العبادة لأنه تلقاها بشواهد نصرتها وبهجتها فالتقيه هي سبب الحجة عن | المتقي . | | وقال بعضهم : التقوى مقوم على الخطرة ، والهمة والفكرة ، والنية ، والعزم ، | والقصد ، والحركة . | | قوله تعالى : ! 2 < هل تعلم له سميا > 2 ! [ الآية : 65 ] . | | قال محمد بن الفضل : هل تعلم أحد يجيبك في أي وقت دعوته ويقبلك في أي | أوان قصدته . | | وقال بعض المفسرين : تعلم أحدا يسمى الله إلا الله . | | وقال الحسين ابن الفضل : هل تستحق أحدا أن يسمى باسم من أسمائه الحقيقية . | | قوله تعالى : ! 2 < أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا > 2 ! [ الآية : 67 ] . | | قال الواسطي رحمه الله : المقادير صرحت بمعانيها وكشفت عن أوقاتها . | | وقال آخر : إنه مأخوذ عن شاهد واكتساب نفسه حين لم يك شيئا . | | والثاني : أخذها من النطفة ، والثالث أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا | ذكر الطين للعبادات وذكر النطفة للإشارات والباقي لفقد النعوت والأوصاف . | | قوله تعالى : ! 2 < وإن منكم إلا واردها > 2 ! [ الآية : 71 ] . | | قال الواسطي رحمه الله : ما أحد إلا وتورده النار ملاحظات أفعاله ثم ينجي الله منها | من أسقط ذلك عنه وأزالها منه بملازمة التوفيق . |