@ 427 @ | | قوله تعالى : ! 2 < لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا > 2 ! [ الآية : 42 ] . | | قال بعضهم : لم تعتمد من لا يسمع دعائك ، ولا يبصر حالك ، ولا يكفيك شيئا من | مماتك . | | قوله تعالى : ! 2 < فاتبعني أهدك صراطا سويا > 2 ! [ الآية : 43 ] . | | قال القاسم : الطريق إلى الحق تعالى طريق المتابعة من علت مرتبته اتبع الكتاب ، | ومن ترك عنهم اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن نزل عنهم ، اتبع الصحابة رحمة الله عليهم ، | ومن ترك عنهم اتبع أولياء الله والعلماء بالله وأسلم الطرق إلى الله طريق الاتباع لأن | سهل بن عبد الله قال : أشد ما على النفس الاقتداء فإنه ليس للنفس فيه نفس ولا | راحة . | | قوله تعالى : ^ ( أراغب أنت عن آلهتي يا إبرهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا | قال سلام عليك ) ^ [ الآية : 46 - 47 ] . | | قال أبو بكر بن طاهر : لما بدا منه كلام الجهال من الدعوة إلى آلهته والوعيد على | ذلك إن خالفه جعل جوابه جواب الجهال بالسلام لقوله تعالى : ! 2 < وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < وأعتزلكم وما تدعون من دون الله > 2 ! [ الآية : 48 ] . | | قال القاسم : من أراد السلامة في الدنيا والآخرة ظاهرا وباطنا فليعتزل قرناء السوء | وإخوان السوء لا يمكنه ذلك إلا بالالتجاء والتضرع إلى ربه في ذلك ليوفقه لمفارقتهم | فإن المرء مع من أحب ، وقيل : إن القرين بالمقارن مقتدي . | | وقال أبو تراب النخشبي : صحبة الأشرار تورث ( سوء الظن ) بالأخيار . | | قوله تعالى : ! 2 < عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا > 2 ! [ الآية : 48 ] . | | قال عبد العزيز المكي : كان الخليل عليه السلام يهاب ربه أن يدعوه ، ويذكره ، | ويعظمه ألا يكون يدعوه بلسان لا يصلح لدعاءه فدعا على استحياء وحتمة وخيفة وهيبة | بعد معرفته بجلالته فقال : وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا : والله أعلم أن |