@ 424 @ | أمن به ولم يدع فيه ما يدعيه لنفسه . | | وقال أيضا : برحمته نجا أمما من الكفر ، وبرحمته أهلك أمما بالكفر ، قال الله تعالى | لعيسى : ! 2 < ورحمة منا > 2 ! وبتلك الرحمة ، أهلكت الخلق حتى قالوا ثالث ثلاثة ، وحتى | قال اليهود والنصارى فيه ما قالوا . | | قوله تعالى : ! 2 < يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا > 2 ! [ الآية : 23 ] . | | قال ابن عطاء : لما رأت قومها قد أثموا في أمرها رجعت باللائمة على نفسها وقالت : | ! 2 < يا ليتني مت قبل هذا > 2 ! . | | وقال جعفر : لما لم تر في قومها موفقا ولا رشيدا ولا صاحب فراسة يبرئها من | قولهم قالت يا ليتني مت قبل أن أرى في قومي ما أرى وقيل يا ليتني مت قبل أن تظهر | فيهم آية أكون أنا سببها . | | وقال جعفر : يا ليتني مت قبل أن أرى لقلبي متعلقا غير معتدا دون الله . | | وقال بعضهم : ! 2 < يا ليتني مت قبل هذا > 2 ! أي يا ليتني مت في أيام كفاية التوكل قبل أن | رددت إلى عناية الطلب بقوله ! 2 < هزي إليك > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا > 2 ! [ الآية : 25 ] . | | قال الواسطي رحمه الله : هزي إليك بجذع النخلة : قال كانت يابسة فلما حركت | اهتزت واخضرت وأطلعت وسقطت فقال : كما أن الله تولى النخلة بما عاينت تولى | عيسى في إظهاره من غير أب . | | قال فارس : هزي إليك . قال : كانت في هذا الوقت محبة المخالفات لذلك أمرت | بالاكتساب ، وفي وقت دخول زكريا عليها في محبة الموافقات . | | وقال أيضا : سكنها في محنها مرة وأتعبها أخرى وذلك محبة العوام ومحبة الموافقات | أعظم . | | وقال ابن عطاء : في قصة مريم عليها السلام لما كانت مجردة رزقت بغير حركة | وكسب لما تعلق قلبها بعيسى قال لها : ! 2 < وهزي إليك بجذع النخلة > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < فكلي واشربي وقري عينا > 2 ! [ الآية : 26 ] . | | قال ابن عطاء : إنك غير مطالبة بالثواب فيما أعطيت . |