@ 409 @ | ! 2 < واذكر ربك إذا نسيت > 2 ! أي إذا نسيت الذكر يكون المذكور صفتك . | | قوله تعالى : ! 2 < واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم > 2 ! [ الآية : 28 ] . | | قال ذو النون رحمه الله : أمر الله تعالى الأغنياء بمجالسة الفقراء والصبر معهم | والاستنان بسنتهم . قال الله تعالى : ! 2 < واصبر نفسك > 2 ! الآية . | | قال عمرو المكي : صحبة الصالحين والفقراء الصادقين عين أهل الجنة يتقلب من | الرضا إلى اليقين ومن اليقين إلى الرضا . | | قال إبراهيم بن شيبان : فتوة أهل المعرفة دوام الاصطبار في حصن الاضطرار مع | أهل الصبر . | | وقال ابن عطاء : خاطب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وعاتبه أنبه وقال له : اصبر على من | صبر علينا بنفسه ، وقلبه ، وروحه ، وهم الذين لا يفارقون محل الاختصاص من | الحضرة بكرة وعشيا فحق لمن لم يفارق حضرتنا أن نصير عليه فلا يفارقه . | | قوله تعالى : ! 2 < ولا تعد عيناك عنهم > 2 ! [ الآية : 28 ] . | | قال الواسطي لا تعد عيناك عنهم إلى غيرهم فإنهم لا تعدو أعينهم مني طرفة عين . | | قوله تعالى : ! 2 < وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا > 2 ! [ الآية : 24 ] . | | قال الجنيد رحمه الله في هذه الآية : إن فوق الذكر منزلة هو أقرب رشدا ذكره له ، | وهو تجريد النعوت بذكره لك قبل أن يسبق إلى الله بذكره . | | قوله تعالى : ! 2 < ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا > 2 ! [ الآية : 28 ] . | | قال القاسم : الغفلة غفلتان : غفلة نعمة ، وغفلة عقوبة ، فغفلة النعمة هي الرحمة | التي فيها البقاء ولولا هي ما سكنت القلوب ، ولا نامت العيون ، ولا هدأت الجوارح ، | ولذابت الأرواح وبطلت الأجساد وانقلب الزمان والغفلة التي هي عقوبة فهي غفلة | الإنسان عن ذكر ربه ونترك مراعاة أحواله مع الله بأن عليه رقيبا من ربه بل ربه الرقيب | عليه فهذه غفلة عقوبة . | | وسئل أبو عثمان : عن الغفلة ؟ فقال : إهمال ما أمرت به ونسيان تواتر نعم الله | عندك . | | وقال بعضهم : الغفلة متابعة النفس على ما تشتهيها . |