@ 402 @ | أيهم أحسن عملاً ) ^ قال : أيهم أشد لها تركاً . | | قوله تعالى : ^ ( وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزا ) ^ [ الآية : 8 ] . | | قال الواسطي رحمه الله : الكون في قبضة الحق وهو هباء في جنب القدرة ، وقال | الله : ^ ( وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزاً ) ^ . | | قوله تعالى : ^ ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ^ | [ الآية : 9 ] . | | قال الحسين : أصحاب الكهف في ظل المعرفة الأصلية لا يزايلهم بحال كذلك خفي | على الخلق آثارهم . | | وقال ابن عطاء في قوله : ^ ( من آياتنا عجبا ) ^ سلبهم عنهم وأخذهم منهم ، وحال | بينهم وبين الأغيار وألجأهم إلى غار الأنس وآواهم وأمنهم ثم أفناهم عنهم وغيبهم | منهم ، ومن إرادتهم ومعانيهم فتاهوا في الحضرة والعين لذلك قال : ^ ( أم حسبت أن | أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ^ . | | قال الجنيد رحمه الله في قوله : ^ ( كانوا من آياتنا عجبا ) ^ قال : لا تعجب منهم فشأنك | أعظم من شأنهم وأعظم حيث أسرى بك في ليلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى | وبلغ بك سدرة المنتهى وكنت في القرب كقاب قوسين أو أدنى ثم ردت عند انقضاء | الليلة إلى مضجعك . | | وقيل بعضهم : أصحاب الكهف كالنيام لا علم لهم بوقت ، ولا زمان ، ولا معرفة | بعمل ولا مكان إحياء موتى صراعى . مفيقون ، نيام منتبهون لا إليهم سبيل ولا لهم إلى | غيرهم طريق وردت عليهم خلع من خلع الهيبة ، وأظلتهم ستور التعظيم وأحدقت بهم | حجب العظمة واستناروا بنور العزيز الكريم ، كذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ^ ( لو | اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ) ^ . | | قوله تعالى : ^ ( فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ) ^ [ الآية : 11 ] . | | قيل : أخذنا عنهم أسماعهم حتى لا يسمعوا إلا منا ، وأخذنا عنهم أبصارهم فلا | ينظرون إلا إلينا ، حتى لا يكون لهم إلى الغير الآفات ولا للغير فيهم نصيب بحال . | | قال ابن عطاء : أخرجنا منهم صفة البشرية . وأقمناهم بصفات القدوسية ، قدسنا |