@ 399 @ | بالتذلل والانقياد . | | قوله تعالى : ! 2 < ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا > 2 ! [ الآية : 109 ] . | | قال أبو يعقوب السوسي : البكاء على أنواع : بكاء من الله وهو أن يبكي شفقة لما | جرى عليه من الحق في الأزل من السعادة والشقاوة وبكاء على الله وهو أن يبكي حسرة | على ما يفوته من الحق ومن حظه منه ، وبكاء لله وهو البكاء عند ذكره وقوته ووعده | ووعيده وبكاء بالله وهو أن يبكي يلاحظ منه في بكائه . | | قال القاسم : البكاء على وجوه : بكاء الجهال على ما جهلوا ، وبكاء العلماء على ما | قصروا ، وبكاء الصالحين مخافة الفوت ، وبكاء الأئمة مخافة السبق ، وبكاء الفرسان من | أرباب القلوب للهيبة والخشية وتواتر الأنوار ولإبكاء الموحدين . | | قوله تعالى : ! 2 < قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى > 2 ! | [ الآية : 110 ] . | | ما دعا الله أحد قط إلا إيمانا وإما دعوة حقيقة فلا . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : أسماؤه لا تدخل تحت الحصر ، وذاته ليس بمشار إليه | ولا بموصوف حقيقة إلا صفة المدح ، والحق هو الخارج عن الأوهام والأفهام فأنى له | النعوت والأفهام فأنى له النعوت والصفات . | | قوله تعالى : ! 2 < وكبره تكبيرا > 2 ! [ الآية : 111 ] . | | قال ابن عطاء : عظم منته وإحسانه في قلبك يعلمك بتقصيرك في شكره . | | قال بعضهم : اعلم أنك لا تطيق أن تكبره الآية ، فاستفت به ليدل على مواقف | التعظيم . |