@ 327 @ | قال ابن عطاء : التبصرة لمن تفكر في ابتداء الخلق ، وانتهائهم ، ومصير كلهم إلى | الفناء ، ودوام البقاء للأحد الصمد . | | قوله عز وجل : ! 2 < يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل > 2 ! [ الآية : 4 ] . | | قال الواسطي : لم تتلون الإرادات ، وتلونت المرادات كما تلونت الأشجار والأثمار | ولم تتلون المياه التي سقت الأشياء المختلفات كذلك العلم بالأشياء لا يتلون وتتلون | المعلومات فمن قال كيف فهو الضيق القدرة عنده وعلة تلوين المحدثات لعلة إثبات | الربوبية واقتدائها ، ولئلا يسبق إلى الأوهام أن شيئا من الكون بغير إرادته الموت ، والحياة | والظلمة والضياء ، ولم تتلون الإرادة كذلك ما أراد من الكفر والإيمان . | | قوله تعالى : ! 2 < إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون > 2 ! [ الآية : 4 ] . | | روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ' العاقل من عقل عن الله أمره ' . | | سمعت القاضي يقول : سمعت أبا علي البنوي يقول : قال أبو بكر الواسطي : العقل | ما عقلك عن المخازي . | | قال أبو عثمان : العاقل من وفق لملازمة طريق رشده ومنع عن اتباع غيه . | | سئل أبو حفص عن العاقل ، فقال : من أعرض عما لا يعنيه واشتغل بما يعنيه . | | قوله تعالى : ! 2 < وإن تعجب فعجب قولهم > 2 ! [ الآية : 5 ] . | | قال الجنيد : ذهب العجب بقوة سلطان العجب ، وكل العجب من العجب أن لا | عجب . | | قال الله تعالى : ! 2 < وإن تعجب فعجب > 2 ! . | | قال الترمذي : ليس العجب من العجب ، العجب ممن يتعجب إذ لا عجب . | | قوله عز وجل : ! 2 < إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم > 2 ! [ الآية : 6 ] . | | قال بعضهم : إن ربك ليستر على أودائه ما أظهروا من المخالفات ، ومن ظلمهم | أنفسهم باتباع هواها ، والسعي في موافقة رضاها . | | قال أبو عثمان : إنما يرجو المغفرة من الله من يرتكب الذنوب على خطر وخوف | وحذر ، لا من يقتحم فيها من غير مبالاة . | | قوله عز وجل : ! 2 < إنما أنت منذر > 2 ! [ الآية : 7 ] . |