@ 309 @ | تعجيل الإجابة ، ولا تسل سواك الخصومة . | | قال بعضهم : الإستقامة في الدعاء هو رؤية الإجابة مكراً واستدراجاً ، ورؤية تأخير | الإجابة طرداً وبعداً . | | وقيل : أجيبت دعوتكما فاستقيما على دعائكما إلى أن يظهر لكما الإجابة . | | وقيل : أجيبت دعوتكما فاستقيما على منهاج الصدق . | | قوله تعالى : ! 2 < فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك > 2 ! [ الآية : 94 ] . | | قال ابن عطاء : مما فضلناك به وشرفناك ، فسل الذين يقرءون الكتاب من قبلك وهم | الأعداء ، كيف وجدوا وصفك في كتبهم وكيف رأوا فيها نشر فضائلك ، يدل عليه قوله | حين أنزلت عليه هذه الآية : ' لا أشك لا أشك ' . | | قوله تعالى : ^ ( إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون * ولو جاءتهم كل آية | حتى يروا العذاب الأليم ) ^ [ الآية : 96 - 97 ] . | | قال الواسطي : من لم يلحقه نور الأزل ؛ لا يتبين عليه صفات الوقت ، فإن صفات | الوقت نتائج أنوار الأزل قال الله تعالى : ^ ( إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا | يؤمنون * ولو جاءتهم كل آية ) ^ . | | قوله تعالى : ! 2 < وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله > 2 ! [ الآية : 100 ] . | | قال بعضهم : إذا صح له الإيمان ، لا يصح إلا أن يأذن الله له بذلك في إزالة وحرية | القضاء السابق له بالإيمان على أحد إلا سعادة سابقة في الأزل ونور متقدم . | | قوله تعالى : ! 2 < ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا > 2 ! [ الآية : 99 ] . | | قال الواسطي : رفع المدح والذم فلا معذور ولا غير معذور ولا شقاء ولا سعادة ، | إنما هي إرادة أمضاها ومشيئة أنفذها وقيس آمنوا بإذن الله المتولى لإظهار الكونين ، لا | شريك له فلا يستغفرون ولا يفتخرون . | | قوله تعالى : ! 2 < وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون > 2 ! [ الآية : 101 ] . | | قال بعضهم : لا تصل العقول الخالية عن التوفيق إلى سبيل النجاة ، وما يغنى ضياء | العقل مع ظلمة الخذلان إنما تنفع أنوار العقل من كان مؤيداً بأنوار التوفيق وعناية | الأزل ، وإلا فإنه متخبط في هلاكه بعقله . |