@ 273 @ | | قوله تعالى : ! 2 < يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس > 2 ! [ الآية : 28 ] . | | قال أبو صالح : المشرك في عمله من يحسن ظاهره لملاقاة الناس ومجاورتهم ، ويظهر | للخلق أحسن ما عنده ، وينظر إلى نفسه بعين الرضا عنها ، إنما أظهر عليها من زينة | العبادات وينجس باطنه مخالفة ما أظهره وهو الرياء واتباع الشهوات وسائر المخالفات | فلذلك المشرك في عبادته النجس باطنه ولا يصلح لبساط القدس إلا المقدس ظاهرا وباطنا | سرا وعلانية ، لأن الله تعالى يقول : ! 2 < يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس > 2 ! ومن | كان نجسا ، فإن الأمكنة لا تطهره ، وسنن الظاهر عليه لا ينظفه . | | قوله تعالى : ! 2 < اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله > 2 ! [ الآية : 31 ] . | | قال بعضهم : سكنوا أمثالهم وطلبوا الحق من غير مظانه ، وطرق الحق واضحة لمن | كحل بنور التوفيق وبصر سبيل التحقيق ، ومن أعمى عن ذلك كان مردودا من طريق | الحق إلى طريق الجناس من الخلق . | | قوله تعالى : ! 2 < هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون > 2 ! [ الآية : 33 ] . | | قيل : جعل الله الوسائط طريقا للعباد بعثهم أعلاما للهدى على الطرق ، ونورا يهتدي | بهم ، وعمر بهم سبل الحق وحقيقة الدين ، قال الله عز وجل : ! 2 < أرسل رسوله بالهدى ودين الحق > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله > 2 ! | [ الآية : 34 ] . | | قال بعضهم : من بخل بالقليل من ملكه فقد سد على نفسه باب نجاته ، وفتح على | نفسه طريق هلاكه . | | وقيل : ليس من أخلاق الأنبياء والصديقين البخل ، لأنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه | قال : ' ما جبل ولي الله إلا على السخاء ' . | | قوله تعالى : ! 2 < فلا تظلموا فيهن أنفسكم > 2 ! [ الآية : 36 ] . | | قيل : باتباع الشهوات . | | قال بعضهم : ظلم نفسه من أطلق عنانها في طرق الأماني من اتباع الشهوات |