@ 47 @ | أن لا سبيل لأحد إلى معرفة حقائق خطابه إلا بعلمهم بالعجز عن معرفة خطابه . | | وقال بعضهم : ' الم ' أي : أنزلت عليك هذا الكتاب من اللوح المحفوظ . | | وقال بعضهم : لكل كتاب أنزله الله على النبيين منسيٌّ ، وسره في القرآن هذه | الحروف في أوائل السور . | | وقيل الألف : ألف الوحدانية واللام لام الإلهية والميم ميم المهيمنية . | | قوله تعالى : ! 2 < ذلك الكتاب > 2 ! . | | قيل : ذلك الكتاب الذي كتبت على الخلق بالسعادة والشقاوة والأجل والرزق ، لا | ريب فيه : لا مبدل له . | | وقيل : ذلك الكتاب الذي كتبت في قلوب أوليائي من محبتي ومعرفتي في الرضا | بموارد قضائي ، والكتاب هو العهد إلى الحبيب وموضع السر ، والنبي صلى الله عليه وسلم مشرف على | أسرار ما خوطب به ، والأولياء والصديقون بعده على حب معرفتهم وحب الكشف لهم | عن لطائفه . | | وقيل : ذلك الكتاب الذي كتبت على نفسي في الأزل ' إن رحمتي سبقت غضبي ' | وقيل لا ريب فيه : لا شك فيه لمن فتحت سره وزينت قلبه بالفهم عني ، وقيل لا ريب | فيه : لمن طهرت سره بنور الاطلاع على لطائف معانيه . | | قوله تعالى : ! 2 < هدى للمتقين > 2 ! . | | حقاً لأهل المعرفة وزيادة بيان وهدى . | | وقال سهل : بيان لمن تكبر أمر حوله وقوته . | | قال الجنيد رحمه الله : هدىً للمتقين ، وصلة للمنقطعين عن الأعيان . |