@ 269 @ | الصادقين بالصدق ، وقلوب الشهداء بالمشاهدة ، وقلوب الصالحين بالخدمة وقلوب عامة | المؤمنين بالهداية ، فجعل المرسلين رحمة على الأنبياء ، وجعل الأنبياء رحمة على | الصادقين ، وجعل الصادقين رحمة على الشهداء ، وجعل الشهداء رحمة على | الصالحين ، وجعل الصالحين رحمة على عامة المؤمنين ، وجعل المؤمنين رحمة على | الكافرين . | | قوله تعالى : ! 2 < يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين > 2 ! [ الآية : 64 ] . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : حسبك الله وليا وحافظا وناصرا ، ومن اتبعك من | المؤمنين فالله حسبهم . | | قوله تعالى : ! 2 < الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا > 2 ! [ الآية : 66 ] . | | قال ابن عطاء : ما في السماء لا يوجد إلا بالافتقار ، وما في الأرض لا يوجد إلا | بالاضطرار . | | قال النصرآباذي : هذا التخفف كان للأمة دون الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن لا يثقله حمل | أمانة النبوة كيف يخاطب بتخفيف اللقاء للأضداد ، وكيف يخاطب به الرسول صلى الله عليه وسلم ، | وهو الذي يقول : ' بك أصول وبك أجول ' ، ومن كان به كيف يخفف عنه أو يثقل | عليه بعمل النبوة . | | قوله تعالى : ! 2 < تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة > 2 ! [ الآية : 67 ] . | | قال جعفر : تريدون الدنيا ، والله يريد الآخرة وما يريده الله لكم خير مما تريدونه | لأنفسكم . | | قوله تعالى : ! 2 < فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا > 2 ! [ الآية : 69 ] . | | قال جعفر : الحلال ما لا يعصى الله فيه ، والطيب ما لا ينسى الله فيه . | | قال بعضهم : الحلال ما أخذته عن فاقة وضرورة ، والطيب من الحلال ما أثرت به | مع الحاجة والفاقة . |