@ 252 @ | | قال : ! 2 < خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون > 2 ! [ الآية : 192 ] . | | قال بعضهم : كيف ينصر غيره من هو عاجز عن نصرة نفسه ، وكيف ينصر نفسه من | لم يجعل إليه من أمره شيئا وهو مدبر بالقدرة ومقدر في المشيئة . | | قوله تعالى : ! 2 < إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون > 2 ! [ الآية : 201 ] . | | قال بعضهم : من جال سره في ميادين الأنس والقربة ، وحجز نفسه عن طوارق | الفتنة وطوائف الشيطان هم الذين قال الله لهم ! 2 < إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا > 2 ! | قال بعضهم : الناس في مطالعة الأسرار على وجوه ثلاثة : منهم من له من سره | مطالع يطالعه فذلك قوله تعالى : ! 2 < إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا > 2 ! . ومنهم من | له في سره ينهاه قال الله تعالى : ! 2 < ونهى النفس عن الهوى > 2 ! . | | قوله تعالى : ^ ( وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) ^ [ الآية : 204 ] . | | قيل : فيه استمعوا له بآذانكم لعلكم تسمعون بقلوبكم وتفهمون مراد مخاطبة الحق | إياكم ، وتأدبوا بلطائف مواعظه فيوصلكم حسن الأدب إلى استماع ، وبركة الخطاب إلى | رحمته وهو أن يرزقكم آداب خدمته كما رزقكم سنن شريعته وأجل رحمة رحم الله بها | عباده آداب العبودية التي خص الله بها الأكابر من الأصفياء والسادات من الأولياء . | | وقيل في قوله : ! 2 < وأنصتوا > 2 ! أي من آداب الاستماع الإنصات والاشتغال ، بما يبدو | من بركات السماع دون طلب حظ فيه بحال . | | قوله تعالى : ! 2 < واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول > 2 ! | [ الآية : 205 ] . | | قال الحسين في هذه الآية : لا يظهر ذكرك لنفسك فتطلب به عوضا ، فأشرف الذكر | ما لا يشرف عليه إلا الحق ، وما خفى من الذكر أشرف مما ظهر . |