@ 250 @ | | وقيل في قوله : ' بلى ' قالوا : سمعوا كلامه أن ^ ( ليس كمثله شيء ) ^ وخلق حياتهم | من ذلك النور وجعل قوام جميعهم بتلك الكلمة . وأنشد : | | ( لو يسمعون كما سمعت كلامه % خروا لعزة ركعا وسجودا ) % | | قال ابن بنان : لله خالصة من خلقه ، انتخبهم للولاية واستخلصهم للكرامة وأفردهم | به له ، فجعل أجسادهم دنياوية وأرواحهم نورانية وأذهانهم روحانية وأوطان أرواحهم | غيبية ، وجعل لهم فسوحا في غوامض غيوب الملكوت الذين أوجدهم لديه في كون | الأزل ، ثم دعاهم فأجابوا سراعا ، أجاب تركيبهم حين أوجدهم لديه في كون الأزل ، | ثم دعاهم فأجابوا الدعوة منة منه ، وعرفهم نفسه حين لم يكونوا في صدرة الإنسية ، ثم | أخرجهم بمشيئته خلقا فأودعهم صلب آدم ، فقال : ^ ( وإذا أخذ ربك من بني آدم من | ظهورهم ذريتهم ) ^ فأخبر أنه خاطبهم وهم غير موجودين إلا بوجوده لهم ، إذ كانوا غير | واجدين للحق إلا بإيجاده لهم في غير وجودهم لأنفسهم ، وكان الحق بالحق في ذلك | موجودا . | | قوله تعالى : ! 2 < واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها > 2 ! [ الآية : 175 ] . | | قال ابن عطاء : سوابق الأزل تؤثر على انتهاء الأبد ، قال الله تعالى : ! 2 < آتيناه آياتنا فانسلخ منها > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه > 2 ! | [ الآية : 176 ] . | | قال ابن عطاء : لو جرى له في الأزل السعادة لأثر ذلك عليه في عواقب سعيه | وكدحه في أواخر أفعاله . | | قوله تعالى : ! 2 < من يهد الله فهو المهتدي > 2 ! [ الآية : 178 ] . | | قال بعضهم : ليس الناجي من سعى إنما الناجي من سبقت له الهداية من الهادي . | قال الله تعالى : ! 2 < من يهد الله فهو المهتدي > 2 ! . | | قوله تعالى : ^ ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا | يسمون بها ) ^ [ الآية : 179 ] . |