@ 201 @ | يؤمنون بنا بلا واسطة وذلك قوله : ! 2 < سلام قولا من رب رحيم > 2 ! . | | وقال بعضهم : إذا جاءك الذين خالفوا الامر وهم على طريقة التوحيد فاقبلهم ولا | تردهم بالمعاصي قال الله : ! 2 < لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء > 2 ! . | | سمعت أبا عبد الله الرازي يقول : سمعت إبراهيم بن المولد يقول : والله إن الحق هو | الذي يسلم على الفقراء ، والنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك واسطة . | | قوله تعالى : ! 2 < كتب ربكم على نفسه الرحمة > 2 ! . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : برحمته وصلوا إلى عبادته ، لا بعبادتهم وصلوا إلى | رحمته ، وبرحمته نالوا ما عنده ، لا بأفعالهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ' ولا أنا إلا أن | يتغمدني الله منه برحمته ' . | | قوله تعالى : ! 2 < أنه من عمل منكم سوءا بجهالة > 2 ! [ الآية : 54 ] . | | قال ابن عطاء : كل من عصى الله عصاه جهالة ، وكل من اطاعه أطاعه بعلم فإن | العبد إذا لم يعظم قدر معرفة الله في قلبه ركب كل نوع من البلاء . | | قوله عز وعلا : ! 2 < إني على بينة من ربي > 2 ! [ الآية : 57 ] . | | قال أبو عثمان : الأنبياء والأولياء والأكابر منهم على بينات ، فبينات الأنبياء وحي | ويقين وبينات الأولياء الفراسة الصادقة والإخبار عن الغيب كما كان ليوشع وللصديق | الأكبر . | | قوله تعالى : ! 2 < وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو > 2 ! [ الآية : 59 ] . | | قال الجريري : لا يعلمها إلا هو ومن يطلعه عليها من صفى وخليل وحبيب وولي . | | قال ابن عطاء في هذه الآية : يفتح لأهل الخير المحبة والرحمة ، ولأهل الشر الفتنة | والمهانة ، ولأهل الولاية الكرامات ، ولأهل السرائر السر ، ولأهل التمكين جذبا . |